قلص الجيش الإسرائيلي قواته التي تحرس المستوطنات في الضفة الغربية، والتي يطلق عليها تسمية "الحماية اللوائية"، وتراجع عدد الجنود بشكل تدريجي من 8 آلاف في بداية الحرب على غزة إلى حوالي ألف، حسبما ذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني اليوم، الأربعاء.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وجاء تقليص عدد هذه القوات بموجب تقييم للوضع أجراه الجيش الإسرائيلي بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، وعلى إثر تفاهمات بين الجيش ورؤساء المستوطنات، وأن هذه التفاهمات "تضمن الاستمرار في الدفاع عن المستوطنات".

ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن حراسة المستوطنات "تحسنت جدا منذ نشوب الحرب"، بعد إقامة المزيد من المواقع العسكرية وعلى إثر دوريات مكثفة ومتواصلة للقوات الإسرائيلية.

وحسب الخطة التي وضعها الجيش والمستوطنون، سيُبقي الجيش عددا من الجنود في الاحتياط في كل مستوطنة، وزيادة عدد المستوطنين المسلحين وتعزيز الميليشيات المسلحة في المستوطنات التي تطلق عليها تسمية "الفرق المتأهبة"، حسب الصحيفة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيواصل التداول في تعزيز قوات "الحماية اللوائية" طوال الوقت ووفقا لتقيم الوضع.

وفي بداية الحرب على غزة، استدعى الجيش الإسرائيلي 8 آلاف جندي في قوات الاحتياط لكتائب "الحماية اللوائية. وأشارت الصحيفة إلى أن حوالي 5500 من جنود الاحتياط هؤلاء هم مستوطنون.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجنود المستوطنين ضالعون في اعتداءات المستوطنين الإرهابية على الفلسطينيين وأملاكهم.

وأضافت الصحيفة أنه في حالة واحدة على الأقل، تم تجنيد وتسليح مستوطن الذي اعترف في الماضي، في إطار صفقة مع النيابة، باعتدائه على مواطن فلسطيني وناشط يساري إسرائيلي. وفي حالة أخرى، تم تزويد سلاح عسكري لمستوطن، اعترف من خلال صفقة مع النيابة بمهاجمة فلسطينيين وسرقتهم.