ردا على حذف تعازي في هنية... تركيا تحجب الوصول إلى إنستغرام
أعلنت هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التركية، اليوم الجمعة، حجب الوصول إلى منصة التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، بحسب ما جاء في بيان أوردته على موقعها الإلكتروني.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
ولم يذكر البيان تفاصيل أكثر بشأن خلفيات القرار ومدة تنفيذه؛ علما بأن ذلك يأتي بعد اتهام مسؤول تركي كبير المنصّة بممارسة الرقابة على المنشورات لمنع "رسائل التعازي" باغتيال القيادي في حركة حماس، إسماعيل هنية.
وتنكس تركيا أعلامها اليوم حدادا على هنية؛ وكذلك في سفارتها في تل أبيب، الأمر الذي أثار وسائل الإعلام الإسرائيلية التي توجهت لوزارة الخارجية للحصول على تعليق ليتبين أنها ليست على علم بالأمر.
وقالت صحيفة "صباح" اليومية، المقربة من النظام، إن الحجب جاء ردا على إزالة إنستغرام لمنشورات المستخدمين الأتراك الذين أعربوا عن تعازيهم في استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، هنية.
وأفاد العديد من مستخدمي الإنترنت في تركيا عبر منصة إكس، بأنه لا يمكنهم الدخول إلى صفحاتهم على إنستغرام.
وجاء ذلك بعد أيام من انتقاد مدير دائرة الاتصالات الرئاسية ومساعد الرئيس رجب طيب إردوغان، فخر الدين ألتون، للمنصة التي تمتلكها شركة "ميتا"، لمنعها المستخدمين في تركيا من نشر رسائل تعازي في هنية.
وكتب ألتون عبر إكس "إنها محاولة رقابة واضحة وجلية".
ووصف إردوغان، المنتقد القوي لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة، المقاومين في صفوف حركة حماس بأنهم "مقاتلون من أجل الحرية".
بدوره، قدم وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، تعازيه لقادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، باغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة.
وذكرت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، في منشور لها على "إكس"، أن "الوزير فيدان قدم تعازيه لرئيس المكتب السياسي لحماس بالوكالة، خالد مشعل".
وأضافت أن عبد السلام وهمام، نجلي إسماعيل هنية، حضرا أيضا لقاء فيدان ومشعل بالدوحة التي وصلها الوزير التركي للمشاركة في مراسم تشييع رئيس المكتب السياسي لحماس.
وصباح الأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية في مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.
وتوعدت كل من حماس وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.