في تعقيبه على التطورات في التحقيقات ضده في الملفين "1000" و "2000"، مساء اليوم الإثنين، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن هذه التحقيقات "لن تسقطه".

وردا على تقرير نشره موقع "nrg"، جاء فيه أن مسؤولين فلسطينيين يأملون أن تؤدي التحقيقات إلى إسقاط نتنياهو، كتب الأخير في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "لن يحصل".

وكتب أيضا أن "شخصيات في السلطة (الفلسطينية) قالوا إنهم يأملون أن يؤثر استبدال القيادة في إسرائيل لصالح العملية السياسية".

يذكر في هذا السياق أن نتنياهو كان قد وصف التحقيقات الجارية ضده، نهاية الأسبوع الماضي، بأنها مجرد "ضوضاء في الخلفية".

وأفادت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، في موقعها على الشبكة، أن أنصار نتنياهو يحاولون بث الثقة، والادعاء بأنهم لا يعيشون حالة من الضغوط.

وبحسب مقربين من نتنياهو فإن آري هارو، الذي تحول إلى شاهد ملك، لا يوجد لديه تسجيلات أو وثائق من شأنها أن تدعم إفادته التي قدمها للشرطة، والتي اعتبروها "ليست قوية بما فيه الكفاية".

وأضافوا أنه يجب على المستشار القضائي للحكومة أن يقدم أدلة مسنودة جدا من أجل تقديم لائحة اتهام ضد رئيس حكومة، أكثر بكثير من الحالات العادية.

يذكر في هذا السياق أن عددا من الوزراء وأعضاء الكنيست قد اصطفوا، في الأيام الأخيرة، إلى جانب نتنياهو لتوفير الدعم له. بينهم وزير المعارف، نفتالي بينيت، الذي صرح يوم أمس، الأحد، بأنه يقدم الدعم لـ"هذه الحكومة الوطنية"، وأنه ملتزم بتمكينها من مواصلة عملها، بداعي أن "إسرائيل بحاجة للاستقرار".

من جهته، دعا وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، إلى توفير الدعم لرئيس الحكومة في أعقاب ما وصفه بـ"الهجوم السياسي والإعلامي" ضده.

كما سارع الوزراء ميري ريغيف وتساحي هنغبي وأيوب القرا إلى الدفاع عن نتنياهو في الإعلام، إضافة إلى عدد من أعضاء الكنيست، وخاصة من كتلة الليكود.

يذكر أن أكثر من ألفي إسرائيلي كانوا قد تظاهروا، السبت الماضي، بالقرب من منزل المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، بطلب تسريع التحقيقات ضد نتنياهو، وتقديم لائحة اتهام ضده. وتظاهر في المقابل، بضع مئات من ناشطي الليكود تأييدا لنتنياهو.

وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن الحديث عن الأسبوع الـ37 الذي يتظاهر فيه إسرائيليون قرب منزل مندلبليت، بينهم أعضاء كنيست من "المعسكر الصهيوني" و"ميرتس" و"يش عتيد" وناشطون آخرون.