قال وزير الخارجية السابق، أفيغدور ليبرمان،المرشح الثاني في تالف "الليكود بيتينو"، إن التحالف المشترك بين الليكود وبين "يسرائيل بيتينو" سينتهي بعد الانتخابات وسيتم تفكيك الشراكة بين الحزبين وتقاسم المقاعد البرلمانية بينهما. وأكد ليبرمان لصحيفة هآرتس أن الشراكة بين الحزبين هي شراكة انتخابية فقط بهدف ضمان أكبر عد من المقاعد للحزبين.

وجاء تصريح ليبرمان هذا الرغم من أن اتافقية الشراكة بين الحزبين كانت تحدثت عن حسم أمر مستقبل الشراكة بين القائمتين بعد شهر من إجراء الانتخابات.

وقالت الصحيفة إن قرار ليبرمان هذا أثار ردود فعل متباينة داخل حزب الليكود، فقد رحب أحد وزراء الليكود بهذه الخطوة قائلا إنه ليس واثقا أنه يريد أن يبقى الحزبان متحالفين في كتلة برلمانية واحدة على مدار أيام الكنيست الـ19، خاصة بسبب وجود بعض الاحتلافات بين الحزبين، وأنه لا يريد "زواجا كاثوليكيا بين الحزبين. وأضاف الوزير الذي لم تفصح الصحيفة عن اسمه إن تصريح ليبرمان هذا يضع حدا لكافة التحليلات والتقديرات التي عارضت التحالف بحجة أنه الخطوة الأولى في مخطط ليبرمان للسيطرة على الليكود بعد نتنياهو.  

في المقابل قال وزير آخر إنه من الواضح أن ليبرمان خدع الليكود وخرج مستفيدا من مناورة التحالف الانتخابية، إذ أن نتائج الانتخابات وفق الاستطلاعات الأخيرة تعطي القائمة التحالفية 34 مقعدا، مما يعني خسارة الليكود، بسبب هذا التحالف 6 مقاعد إذ سيبقى بعد فك التحالف بين القائمتين مع 21 مقعدا، بينما يخسر ليبرمان مقعدين فقط.

وتأتي هذه التطورات فيالوقت الذي تشير الاستطلاعات المختلفة إلى تراجع قوة التحالف المشترك بين حزب الليكود وبين حزب "يسرائيل بيتينو"، مقابل استمرار تصاعد قوة حزب البيت اليهودي. وتشير نتائج الاستطلاعات إلى أن قرار الوحدة الذي انطلق من الاعتقاد بأن الوحدة بين الحزبين ستقود إلى حصول الحزبين المجتمعين على 45 مقعدا، كانت خاطئة، إذ أن أحدا لم يتوقع الشعبية التي تمكن نفتالي بنيت من تحقيقها وتحويل حزبه "البيت اليهودي" غلى حزب كبير ينافس للوصول غلى المكانة الثانية من حيث عدد المقاعد البرلمانية بعد قائمة "ليكود بيتينو" ، أو على الأقل في المرتبة الثالثة بعد حزب العمل، مما يجعله الحزب المؤثر في هوية الائتلاف الحكومي القادم.