أطلق التجمع الوطني الديمقراطي، وفي إطار حملته الانتخابية، فيديو خاصًّا يتحدث فيه أمينه العام، عوض عبد الفتاح، حول سؤال مشاركة الحركة الوطنية في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، وإنجازات التجمع بعد 16 عامًا من تأسيسه.

أسئلة قديمة ومؤلمة

يفتتح عبد الفتاح كلامه بالحديث عن أسئلة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية عند تأسيس التجمع ممثلًا للحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني، يقول: "حين كنا نعد العدة لإطلاق مشروع وطني جديد في أوائل التسعينيات، انشغلنا بالسؤال القديم والمؤلم، هل تُفيد مشاركتنا في الانتخابات البرلمانية في دولة تعلن نفسها دولة اليهود؟ في دولة ليست لنا؟ في واقع معقد فُرِضَ علينا بعد النكبة الفلسطينية الكبرى؟ هل نمنح بمشاركتنا كحركة وطنية غطاءً لهذه الديمقراطية العرقية؟ أم نعريها ونسقط عنها الأقنعة عبر أهم مؤسسة فيها، وأكثرها انكشافًا للإعلام والرأي العام؟".

وصلنا إلى قناعة بأن التمثيل في الكنيست ساحة مواجهة مع النظام الكولونيالي

ويتابع: "وصلنا إلى قناعة في حينه أنّ التمثيل في الكنيست سيشكّل رافدًا من روافد العمل السياسي، وساحة من ساحات المواجهة مع العنصرية والنظام الكولونيالي."

ويقول أيضًا: "حسمنا أمرنا، تجمعنا ومضينا في بناء حزب حديث يجيب على التحديات، ويفتح أفقًا جديدًا أمام الأجيال الفلسطينية الصاعدة، ويحفظ لها كرامتها، ويمدّها بالقوة."

التجمع حقق إنجازين مهمين

ويتحدث عبد الفتاح عن إنجازات التجمع الأهم، يقول: "اليوم، وبعد 16 عامًا من الجهد والعمل المثابر، يمكنني القول إن التجمع حقق إنجازين هامين: كشف التناقض الجوهري بين يهودية الدولة وديمقراطيتها أمام الرأي العام، وبلور حركة وطنية واسعة وجماهيرية تحولت إلى رقم صعب في معادلة القوة في مواجهة الصهيونية."

ويتابع: "لقد نما هذا الحزب واتسع، وانتشرت فروعه في طول البلاد وعرضها، وتواصل مع الناس، وبنى الأطر الشبابية والطلابية، وأنشأ اللجان الشعبية، وأعلى من شأن المرأة، ودفعها إلى مكانها الطبيعي متجاوزًا الأحزاب الأخرى بآلاف الأميال؛ ومهّد الطريق أمام إعادة بناء لجنة المتابعة، وارتبط بهموم الناس."

ويختتم عبد الفتاح كلامه بالقول: "أقدامنا على الأرض ورؤوسنا في السماء، حزبنا موجود في الميدان، وفي كل زاوية من زوايا الوطن، تعالوا معًا نعزّز هذا الحزب ونقويه ليقوى شعبنا به".