موفاز ينافس على رئاسة الليكود في حال انسحاب شارون
ينوي وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز ترشيح نفسه لرئاسة حزب الليكود الحاكم في اسرائيل في حال قرر رئيس الوزراء الحالي ارئيل شارون الانسحاب من الليكود.
وافادت اذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم الاثنين بان موفاز اتخذ قرارا استراتيجيا بالبقاء في حزب الليكود حتى في حالة حدوث انقسام في هذا الحزب.
ويذكر انه كثر في الفترة الاخيرة الحديث عن تكهنات حول نية شارون بالانسحاب من الليكود لاقامة حزب جديد يخوض من خلاله الانتخابات العامة القادمة على ضوء استطلاعات الرأي في اسرائيل التي اجمعت على تغلب وزير المالية المستقيل بنيامين نتنياهو على شارون داخل الليكود.
لكن هذه الاستطلاعات أظهرت من الناحية الاخرى ان حزبا جديدا يقيمه شارون سيزيد من احتمالات فوزه في بولاية ثالثة لرئاسة الحكومة خصوصا اذا انضم اليه حزبا العمل وشينوي وهو تطور اطلق عليه في اسرائيل اسم "الانفجار الكبير".
لكن احد المقربين من شارون كان قد صرح انه ما زال من السابق لاوانه الحديث عن انسحاب شارون من الليكود. واضاف ان خطوة كهذه تتضمن الكثير من المخاطر اولها ان التجربة السياسية في اسرائيل اظهرت ان كل من ينسحب من حزبه لا يحقق نجاحا.
وضرب المقرب من شارون مثالا على ذلك انسحاب رئيس الحكومة الاول دافيد بن غوريون الذي انسحب من حزبه مباي (حزب العمل اليوم) ليشكل حزبا جديدا لكنه لم يفز سوى بثلاثة مقاعد في الكنيست.
كذلك اشار المقرب من شارون الى ان نتائج استطلاعات الرأي الحالية التي تظهر تغلب نتنياهو على شارون قد تنقلب في المستقبل القريب رأسا على عقب.
ولفت في هذا السياق الى ان استطلاعات الرأي في انتخابات العام 2001 كانت تشير الى فوز رئيس الوزراء السابق ايهود براك من حزب العمل لكن نتائج الانتخابات كانت فوز شارون بفارق 25% من اصوات الناخبين في اسرائيل.
ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم عن مقربين من موفاز قولهم ان الاخير سينافس نتنياهو على رئاسة الليكود ومرشح الحزب لرئاسة الحكومة "اذا اختار شارون الا يفعل ذلك".
واضاف المقربون من موفاز ان "وزير الدفاع سيتلقى الدعم من التأييد الجماهيري الذي يحظى به وفقا لاستطلاعات رأي عديدة".
لكن استطلاعات الرأي التي نشرت في اسرائيل منذ ان خلع موفاز بزة رئيس اركان الجيش الاسرائيلي وانضم الى الحلبة السياسية لم تظهر ابدا تغلبه على نتنياهو.
وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان موفاز بدأ في الاستعداد للمنافسة على منصب رئاسة الليكود.
واضافت انه اجرى في الفترة الاخيرة مشاورات مع مقربيه واستعان بخدمات مستشار استراتيجي.
ولفتت اذاعة الجيش الاسرائيلي الى ان موفاز اقام جمعية تضم مقربين منه تعمل على جمع تبرعات من خارج اسرائيل لحملة انتخابية محتملة.
يشار الى ان هناك لاعبا مركزيا اخر في حلبة الصراع على رئاسة حزب الليكود هو زعيم مجموعة "المتمردين" في الليكود عضو الكنيست عوزي لانداو.
ويعتبر لانداو اليوم من قدامى حزب الليكود واحد ابرز صقوره.
ويذكر ان مجموعة "المتمردين" في الليكود المؤلفة من 13 عضو كنيست عن هذا الحزب قد تشكلت على خلفية معارضة خطة فك الارتباط.
واعلن لانداو انه لن ينسحب من الانتخابات الداخلية لصالح نتنياهو كما يطالب عدد من "المتمردين" الذين يعتبرون من مؤيدي نتنياهو.
ويتهم لانداو نتنياهو بالمراوغة السياسية وان استقالته من حكومة شارون جاءت مع اقتراب موعد الانتخابات الداخلية في الليكود وبهدف كسب النقاط في منافسته ضد شارون.
كذلك "يتهم" لانداو نتنياهو بانه ايد خطة فك الارتباط لدى التصويت عليها في الحكومة والكنيست وان الموازنة الحكومية التي اعدها شملت البنود المتعلقة بتمويل فك الارتباط.
من جهة اخرى يبذل شارون ومؤيدوه جهودا قضائية كبيرة من اجل تأجيل انعقاد مركز حزب الليكود الذي يفترض ان يبحث في تقديم موعد الانتخابات الداخلية لرئيس الحزب وذلك على ضوء انعقاد محكمة الليكود اليوم لاتخاذ قرار بهذا الصدد.
ويعارض شارون انعقاد مركز الليكود في الفترة القريبة القادمة فيما يدفع لانداو ونتنياهو بقوة باتجاه انعقاد مركز الحزب في الفترة القريبة بعدما اظهرت استطلاع الرأي تفوقهما على شارون.
ويذكر ان هذه الاستطلاعات اظهرت على مدار الاسابيع الثلاثة الماضية ان شارون يحظى بتأييد ثلث اعضاء الليكود فحسب.
من جانبه بدأ نتنياهو بتجنيد شخصيات اسرائيلية بارزة من خارج الليكود الى معسكره.
وافادت الصحف الاسرائيلية امس بان نتنياهو التقى مؤخرا مرتين مع رئيس اركان الجيش الاسرائيلي السابق موشيه يعلون في محاولة لتجنيده لمعسكره.
وقالت صحيفة يديعوت احرونوت ان نتنياهو اقترح على يعلون اشغال منصب وزير الدفاع في حال شكل الحكومة القادمة.
والتقى نتنياهو يعلون في المرة الاولى قبل استقالة الاول من الحكومة وكانت المرة الثانية بعد استقالته.
ونفى يعلون ومقربون من نتنياهو ان يكون اللقاءان قد تناولا تجنيد يعلون لمعسكر نتنياهو وانما تم التداول خلالهما في مواضيع امنية.