قال تقرير نشره موقع "واللا" الإلكتروني إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فوجئت بصاروخ "" القادر على الوصول إلى حيفا، وأنه في أعقاب ذلك فإنها تبذل جهودها في محاولة لتحييد خطر هذه الصواريخ.

وفي هذا الإطار، قام جيش الاحتلال بتقسيم قطاع غزة إلى مناطق، ووضع خارطة تشتمل على كل المواقع التي من شأن استهدافها أن يضعف فصائل المقاومة الفلسطينية، وبضمنها مصانع إنتاج الصواريخ ومواقع إطلاقها، إضافة إلى "الصاروخ الذي فاجأ الأجهزة الأمنية".

وقال موقع "واللا" الإلكتروني إن "قيادة الجنوب" وشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي والشاباك يعملون في محاولة للكشف عن البنى التحتية والقدرات الصاروخية المتوفرة لحركة حماس حماس على المديين المتوسط والبعيد، وذلك بهدف تقليص التهديدات التي تواجهها إسرائيل.

وبحسب "واللا" فإن الجيش قسم خارطة قطاع غزة إلى مناطق بحسب أنواع البنى التحتية لحركة حماس، والتي أطلق عليها "خارطة الألم لحماس"، وتشتمل على الأهدف الحساسة التي يسبب استهدافها ضربة لحماس، وبضمنها مخازن الوسائل القتالية، ومختبرات إنتاج الصواريخ البعيدة المدى ومنازل قادة حماس ومقرات القيادة وغرف العمليات ومواقع الإطلاق.

وتدعي التقارير الإسرائيلية أنه في الأيام الثلاثة الأخيرة تمكن الطيران الحربي للاحتلال، وبمساعدة استخبارية، من اغتيال ناشطين يعملون في المنظومة الصاروخية للمديين المتوسط والبعيد، كما شنت الطائرات والقطع البحرية غارات على أكثر من 1200 هدف في قطاع غزة.

ولفت تقرير "واللا" أن كتاب القسام، الذراع العسكري لحماس، تعمل منذ مدة طويلة على تطوير صاروخ "آر – 160" تحت نظر أجهزة الأمن الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه تم إطلاق صاروخين من هذا الطراز، الثلاثاء الماضي، من قطاع غزة، واعترض أحدهما فوق عتليت قبل أن يصل حيفا، في حين سقط الثاني في منطقة مفتوحة.

ويتابع التقرير أن الظروف التي اعترض فيها الصاروخ يكشف عن "مفاجأة الحملة"، حيث أن حركة حماس طورت قدرات ذاتية لإطلاق صواريخ باتجاه حيفا.

ونقل "واللا" عن مسؤولين كبار في الأجهزة الأمنية اعترافهم بأن الجيش فوجئ من قدرات حماس في الوصول إلى مسافات بعيدة بواسطة صاروخ "آر – 160".

ونقل عن ضابط كبير في الجيش قوله، ظهر أمس الجمعة، قوله إن الحديث عن تحد جدي، حيث أنه رغم تدمير مخازن الوسائل القتالية ومختبرات إنتاج هذه الصواريخ فإن المعرفة العلمية المتوفرة في غزة تسمح بإنتاج صواريخ بعيدة المدى مستقبلا.