قالت صحيفة تشرين السورية ان ‏أخبار العرب وقضاياهم وخلافاتهم وتحالفاتهم وعلاقاتهم المستورة وغير المستورة لا تزال تشكل العنوان الأبرز لوثائق ويكيليكس، بينما غابت إسرائيل عن تلك الوثائق بشكل كلي، مما يطرح مئات الأسئلة.

واضافت الصحيفة ان الوضع العربي الراهن يرثى له دون الإعلان عن مثل هذه الوثائق التي صبّت الزيت على النار، وفتحت أبواب احتمالات كانت مغلقة ولو بشكل نظري.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل استطاعت على ما يبدو إبعاد نفسها عن وثائق ويكيليكس، ليس هذا فحسب بل الدفع باتجاه أعدائها العرب بقصد تسليط الضوء على ضعفهم، وتوفير المناخات الملائمة لتعريضهم للمزيد من الابتزازات الأمنية والسياسية والاقتصادية .


إلى ذلك، اعتبرت الكثير من آراء المتخصصين المهتمين بالشؤون الإسرائيلية أن عدم ظهور الكثير من المعلومات حول إسرائيل في البرقيات التي نشرها موقع «ويكيليكس» تعد بمثابة الوقود الذي يؤجج نظريات المؤامرة المعروفة سلفا عن إسرائيل. ووفقا لما ذكره جوردون دوف المحرر بموقع «فيترانس توديي» ـ المعادى للحرب ـ الذي لطالما أعلن عما يعتقده بشأن نفوذ إسرائيل السري بجميع أحداث العالم فإن الإجابة عن السؤال الخاص عما إذا كان هناك بالفعل دور قذر من جانب إسرائيل بشأن دورها بالنسبة لنشر برقيات «ويكليكس» ستكشف عنه الأيام.

وقال دوف ـ في تصريحات أدلى بها إلى صحيفة هآرتس الإسرائيلية ظهرت على موقعها الإلكتروني امس الأول ـ ان تلك الشكوك ستظل كدليل يتسم بالحساسية بشأن ما إذا كان من الواضح أن هناك ارتباطا بين «ويكيليكس» وإحدى الوكالات الاستخباراتية الذي يعد أحد الإجراءات التي اعتادت عليها إسرائيل فيما يخص علاقاتها العامة. ويتكهن الموقع المذكور بأن هناك اتفاقا سريا بين أسانج و«الموساد» الإسرائيلي يتردد أنه تم إبرامه في جنيف تضمن وعدا من جانب اسانج بعدم نشر أي وثيقة يمكن أن تضر بالأمن الإسرائيلي أو مصالحها الديبلوماسية.