لا تزال 14 ألف صندوق فواكه فارغة – يقدر ثمنها بمبلغ 8 مليون شيقل - في قطاع غزة، بسبب القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي على إعادتها.
وقال مدير عام منظمة مزارعي الفواكه، غيورا سيلع، "إن مثل هذه الأعمال قد تؤدي بنا إلى اليأس وبالتالي سنتوقف عن إرسال الفواكه إلى قطاع غزة، ما يؤدي إلى حالة من الجوع بين السكان الفلسطينيين".

وكان التجار الفلسطينيون قد جمّعوا الصناديق الفارغة في موقع واحد، بانتظار إعادتها للمزارعين اليهود، ولكن بسبب القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي على ساعات العمل في معبر المنطار (كارني)، وعلى إدخال البضائع من قطاع غزة إلى إسرائيل، فإن إعادة الصناديق غير واردة في هذه الفترة.
ويبيع المزارعون اليهود 30% من الفواكه، كالموز والمانجو والتفاح والأبوكادو – في قطاع غزة. ويشار إلى أن ثمن كل صندوق يقدر بنحو 100 دولار.
وقال مدير عام المنظمة، إن "المزارعين واعون للوضع الأمني، ولكن يجب التوصل إلى طريقة يتم خلالها تزويد السكان بالمواد الغذائية، والاهتمام بمصدر رزق المزارعين. طالما لم ننفصل عن قطاع غزة، فإن واجب إسرائيل الاهتمام بتزويد السكان بالمواد الغذائية، ومن الخطأ أن تجد دولة إسرائيل نفسها متورطة في فضيحة عالمية أخرى".

وفي نفس السياق، قال عوديد طيرا، رئيس اتحاد الصناعيين في إسرائيل، إن عشرات المصانع في المنطقة الصناعية "إيرز" (بيت حانون) المقامة في المنطقة الفاصلة بين إسرائيل وقطاع غزة، معرضة لخطر الإغلاق.
وأكد أن خسائر المصانع منذ شهر كانون الثاني-يناير من العام الجاري، وصلت إلى 40 مليون شيقل، بالإضافة إلى أنها فقدت عشرات الزبائن. وسجلت هذه الخسائر في أعقاب إغلاق المنطقة الصناعية لفترات متواصلة لأسباب "أمنية". وكانت المرة الأخيرة التي أغلقت فيها المنطقة في 17 نيسان-أبريل الحالي.

وكتب طيرا في رسالة بعث بها إلى وزيرالأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، أنه يجب بذل جهود للحيلولة دون إغلاق المنطقة في كل مرة يتم فيها وقوع أحداث أمنية، وتأمين التدابير الأمنية المناسبة للمصانع والعمال.
يوجد في منطقة "إيرز" 184 مصنعاً يعمل فيها نحو أربعة آلاف عامل، غالبيتهم من الفلسطينيين.