تنوي الشركة الاسرائيلية "لتطوير الوسائل القتالية"، المعروفة باسم "رفائيل"، نقل بعض نشاطها في مجالي الانتاج والتطوير الى الولايات المتحدة. وفسر رئيس الشركة، يعقوب تورين، هذه الخطوة بانخفاض حجم طلبيات الجيش الاسرائيلي الى النصف، وان الجيش يفضل اقتناء الوسائل القتالية على اشكالها من خلال المساعدات الامريكية. وتأتي هذه الخطوة بالرغم من اظهار التقارير المالية للشركة، التي نشرت هذا الاسبوع، تحقيق ارباح قياسية بالنسبة لنشاط الشركة في الماضي.

وقال تورين ان الاقسام التي سيتم نقلها الى فرع الشركة الجديد في الولايات المتحدة، هي تلك المتعلقة بتطوير وتصنيع وسائل عسكرية في مجالات الاتصالات، اجهزة السيطرة والمراقبة وتطوير الصواريخ. واضاف ان في عدد من البرامج "سنضطر الى تخفيض مستوى سريتها ونسمح للامريكيين بالاطلاع عليها".

من جهة اخرى، اشارت التقارير المالية للشركة الى انها حققت في العام 2003 ارباحا صافية بقيمة 37 مليون دولار. ومقارنة بالعام الذي سبقه فان الشركة حققت ارباحا بنسبة 24.5%. وافادت التقارير ايضا ان مبيعات الشركة ارتفع حجمها بنسبة 9% لتصبح 830 مليون دولار. اما بالنسبة للعام 2004 الحالي فان حجم الطلبيات من الشركة بلغت حتى الان 1.6 مليار دولار، 70% منها معد للتصدير.

يشار الى ان "رفائيل" هي اساسا دائرة حكومية تابعة لوزارة الامن الاسرائيلية. ولكن قبل عامين، في العام 2002، تم تحويلها الى شركة تجارية. وتختص الشركة في انتاج وتطؤير الوسائل القتالية واجهزة الدفاع. ويعمل في الشركة 5000 عامل، اضافة الى الاف المقاولين الثانويين ومزودي الخدمات. وتعتبر المشغل الاكبر في شمال اسرائيل.

يذكر انه في العام 2003 كشفت "رفائيل" عن صاروخ جو-جو "فايتون 5" الذي قامت بتطويره، وهو الاكثر تطورا من نوعه في العالم، بحسب المصادر العسكرية الاسرائيلية. وشغلت الشركة 200 جهاز جوي لمهاجمة الصواريخ في حرب العراق. ومن الصفقات التجارية التي نفذتها خلال العام الماضي كانت تحصين مدرعات الجيش الامريكي ووقعت على عقد لبيع صواريخ من طراز "سبايك" المضادة للدبابات للجيش البولاندي وبلغ حجم هذه الصفقة 250 مليون دولار.

وقال مدير عام "رفائيل"، غيورا شالغي، ان "مواجهة الشركة للازمة الحاصلة في ميزانية الحكومة جعلتنا نستثمر جلّ طاقاتنا في ملاءمة الشركة مع الواقع الجديد الناشيء، وذلك بدلا من الاعتقاد بان الازمة هي مجرد موجة عابرة".