استقرت أسعار النفط دون 49 دولارا للبرميل اليوم الخميس، بعد تعاملات متقلبة نزل فيها مزيج برنت والخام الأمريكي ليقتربا من أدنى مستوياتهما في ست سنوات، مع خفض بنك أمريكي كبير آخر توقعاته لأسعار الخام.

وخفض بنك أوف أمريكا ميريل لينش توقعاته لأسعار النفط اليوم الخميس قائلا إن برنت قد ينزل إلى 31 دولارا للبرميل بحلول نهاية الربع الأول من 2015.

وقال محللو البنك في مذكرة إلى العملاء: "تزيد المخزونات في جميع أنحاء العالم بوتيرة سريعة جدا"، مضيفين أن الارتفاع الشديد في المخزونات سيقلل كثيرا من احتمالات حدوث انتعاش كبير للأسعار.

وبحلول الساعة 14:40 بتوقيت جرينتش، نزل سعر خام برنت 26 سنتا للبرميل إلى 48.43 دولار للبرميل، بما يقل قليلا عن سعر الخام الأمريكي الذي ارتفع 10 سنتات إلى 48.58 دولار للبرميل. وفي وقت سابق من اليوم الخميس، قفز برنت والخام الأمريكي فوق مستوى 50 دولارا للبرميل.

وهوى الخامان إلى أدنى مستوياتهما في حوالي ست سنوات هذا الأسبوع بفعل تخمة المعروض العالمي من النفط العالي الجودة.

ومن المقرر أن ينتهي تداول العقود الآجلة لمزيج برنت لأقرب استحقاق في وقت لاحق يوم الخميس. وقال تجار إن المستثمرين الذين باعوا عند مستويات أعلى في الأيام والأسابيع الماضية، يعودون إلى شراء العقود الآجلة لجني أرباح بعد الهبوط الشديد الذي سجلته الأسعار في الآونة الأخيرة. وذكر التجار أن ذلك قدم بعض الدعم للنفط الخام.

وساهم ضعف الدولار أيضا في دعم النفط حيث نزلت العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية اليوم الخميس، بعد أن تخلى البنك الوطني السويسري (المركزي) عن السقف الذي وضعه لسعر الفرنك أمام اليورو، وهو ما أدى إلى صعود قوي للعملة السويسرية وتراجع العملة الأوروبية. ويصعد النفط وغيره من السلع الأولية المقومة بالدولار مع نزول العملة الأمريكية.

وكانت غالبية الأنباء الأخرى ذات تأثير سلبي على النفط. فقد توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري أن يتراجع الطلب على نفط المنظمة إلى 28.78 مليون برميل يوميا في 2015 بانخفاض 140 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة.

وخفضت أوبك أيضا توقعاتها لمعدل نمو المعروض من خارج المنظمة بسبب تباطؤ الإنتاج الصخري الأمريكي. غير أن المنظمة ما زالت تتوقع ارتفاع إنتاج النفط الأمريكي بنحو مليون برميل يوميا حتى مع الانخفاض الكبير للأسعار.

وقالت مصادر تجارية إن العراق يخطط لزيادة صادرات الخام الشهرية من موانئه الجنوبية إلى مستوى قياسي في شباط (فبراير).