تراجع سعر صرف الليرة التركية بنسبة 5.8% إلى مستوى قياسي منخفض، اليوم الأربعاء، في أكبر عمليات بيع لها منذ الانهيار لسعر الصرف في أواخر عام 2021.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

تعرضت الليرة لضغوط وسط طلب قوي على العملات الأجنبية منذ إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان في 28 أيار/ مايو. ووقفت عند 22.70 مقابل الدولار في الساعة 06:24.

في وقت سابق، لامس مستوى قياسيًا منخفضًا عند 22.85، مما رفع خسائره هذا العام إلى ما يقرب من 18%.

وكان قد أعلن إردوغان عن تعيينه الأسبوع الماضي، محمد شيمشك، وزيرًا للمالية. وقال شيمشك في وقت لاحق إن السياسة الاقتصادية بحاجة إلى العودة إلى "العقلانية".

ولعبت السلطات دورًا عمليًا في أسواق العملات الأجنبية، وحافظت على استقرار الليرة معظم هذا العام واستهلكت عشرات المليارات من الدولارات من الاحتياطيات. وسجل صافي احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي أدنى مستوى له على الإطلاق عند 4.4 مليار دولار في 26 أيار/ مايو.

وتشير عودة شيمشك، الذي كان وزيرًا للمالية ونائبًا لرئيس الوزراء في الفترة من 2009 إلى 2018، إلى الابتعاد عن التخفيضات غير التقليدية في أسعار الفائدة على الرغم من ارتفاع التضخم الذي تسبب في تآكل أكثر من 80% في قيمة الليرة في خمس سنوات.

تحت ضغط من إردوغان، الذي يصف نفسه بأنه "عدو" أسعار الفائدة، خفض البنك المركزي سعر الفائدة إلى 8.5% من 19% في عام 2021 لتعزيز النمو والاستثمار، لكنه أثار أزمة قياسية في الليرة في كانون الأول/ ديسمبر عام 2021 ودفع التضخم إلى أعلى مستوى في 24 عامًا.

وتأمل السلطات التركية الآن أن يعود المستثمرون الأجانب بعد نزوح جماعي استمر لسنوات.