شهدت مدينتا أم الفحم وطمرة تظاهرتين احتجاجيتين غاضبتين ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة مع العصابات الإجرامية، أغلق خلالهما شارعا 65 و70 أمام حركة السير

وفي التفاصيل، شارك المئات من أهالي أم الفحم والمنطقة في مظاهرة احتجاجية ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة، بعد ظهر اليوم الجمعة.

وجميع المعتقلين في أم الفحم هم قاصرون.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وانطلقت المظاهرة الاحتجاجية بعد صلاة الجمعة التي كان خطيبها الشيخ رائد فتحي، أمام ساحة البلدية.

وأغلق المتظاهرون شارع 65 في مفرق أم الفحم تعبيرا عن غضبهم واستنكارهم إزاء تصاعد العنف وجرائم القتل في المجتمع العربي في الوقت الذي تتواطأ فيه الشرطة عن القيام بدورها في كبح جماح هذه الظاهرة التي باتت تهدد مجتمعًا بأكمله.

ورفع المتظاهرون خلال المظاهرة الأعلام الفلسطينية وشعارات ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة مع العصابات الإجرامية.

ووقعت مناوشات مع عناصر الشرطة تخللها إلقاء حجارة وقنابل صوتية ورش غاز مسيل للدموع والمياه العادمة؛ فيما اعتقلت الشرطة 4 متظاهرين.


ونظمت في أم الفحم وبلدات أخرى في الأيام الأخيرة تظاهرات احتجاجية غاضبة ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة؛ وذلك بدعوة من اللجان الشعبية.

طمرة: تظاهرة احتجاجية ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة

وفي مدينة طمرة، نظمت تظاهرة احتجاجية على مفرق الرئيسي ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة بعد ظهر اليوم.

وشارك العشرات من أهالي طمرة والمنطقة في التظاهرة الاحتجاجية وأغلقوا شارع 70 في مفرق المدينة أمام حركة السير.

ورفع المتظاهرون شعارات منددة بتقاعس الشرطة وتقصيرها في القيام بدورها لمكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي.

وقال عضو اللجنة الشعبية في طمرة، إبراهيم أبو الهيجاء، لـ"عرب 48"، إنه "للأسف الشديد الرصاصة باتت على باب كل منزل عربي، لهذا علينا المساهمة في انتزاع السلاح، ونطالب بلدية طمرة البدء مباشرة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، الشرطة هي المسؤولة الأولى في انتشار السلاح، بإمكانها ان تعرف أين يتواجد السلاح وانتزاعه، ونطلب من أهالي طمرة مساندة الحراك الشعبي، ونحن مستمرون بنشاطنا حتى انتزاع السلاح".

وذكر مجدي عياشي الذي أصيب في جريمة إطلاق نار لـ"عرب 48"، أن "مساندة الحراك الشعبي والعمل بمسؤولية تجاه أبنائنا لتوفير العيش لهم بأمن وأمان هو أقل واجب يمكن أن يقدمه الأهل في طمرة، إذ بات الشعور بالخوف للتعرض لرصاصة طائشة أو مقصودة بدون مسؤولية من قبل المجرمين، علينا كأهل بلد أن نقف يد واحدة ضد العنف وأن نجتمع على قرار واحدة من أجل قلع الإجرام والمجرمين".

وناشدت وفيقة شحادة في حديثها لـ"عرب 48" النساء الطمراويات لأخذ المسؤولية والتحرك مع الحراك الشعبي لمواجهة العنف وذلك لأهمية دورهن في هذا الحراك، وأكدت قائلة أنه "أفرغ من الغضب وأرفض السكوت أمام الجرائم التي يشهدها مجتمعنا، ومطلبي أن تقوم الشرطة بدورها وعدم مواصلة تقاعسها، للأسف كان قرار إدخالها لطمرة غير سليم بل أتى بنتيجة عكسية، ونطالبها اليوم بالخروج من مدينتنا وأتجه للأهل كذلك أن يهتموا بتربية أبنائهم وليس إلقاء المسؤولية كاملة على نواب الكنيست وانتقاد السلطات".

وشدد رئيس اللجنة الشعبية في طمرة، محمد صبح، في حديث لـ"عرب 48" على أهمية "الاستمرار في هذا النضال الشعبي وأن يكون نفسنا طويلا، ونحن باقون حتى اجتثاث العنف والجريمة والشرطة لا تسدي لنا معروفا بالقيام بواجبها، إما أن تنصرف أو أن تقوم بواجبها، وعليه سنستمر في تصعيد احتجاجنا وسنقوم بالتحضير للجنة أهلية واسعة لترتيب النشاط الاحتجاجي والضغط على الشرطة المتواطئة".

ومن جانبه، قال رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب، لـ"عرب 48" إنه "جرى رصد ميزانية بقيمة 500 ألف شيكل من أجل نصب الكاميرات في أرجاء المدينة بالإضافة إلى مركز مراقبة يعمل بشكل يومي وعلى مدار الساعة".

اقرأ/ي أيضًا | أم الفحم: اعتقالات وإصابات في قمع الشرطة لمظاهرة ضد العنف