قُتل 6 أشخاص في هجمات صاروخية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي قرب العاصمة السورية دمشق، قبيل فجر اليوم الإثنين. وقالت وكالة "سانا" الرسمية التابعة للنظام السوري إنه "تصدت الدفاعات الجوية في الجيش العربي السوري فجر اليوم لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على محيط مدينة دمشق وأسقطت معظم الصواريخ المعادية".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح اليوم، إن الصواريخ الإسرائيلي استهدفت مقرات تابعة للفرقة الرابعة في الجبال المحيطة بطريق دمشق-بيروت والمعروفة باسم (طريق بيروت القديم)، حيث تتواجد هناك مستودعات للأسلحة وصواريخ تابعة للإيرانيين والمليشيات الموالية لها، كما جرى استهداف الفرقة الأولى التابعة للنظام السوري ومحيطها في منطقة الكسوة، بالإضافة لاستهداف مواقع أخرى غرب وجنوب غرب العاصمة دمشق.

ووفقا للمرصد السوري، استمر القصف الإسرائيلي لنحو نصف ساعة انطلاقاً من الساعة 1.15 تقريباً بتوقيت دمشق، وخلف خسائر مادية من حيث تدمير مستودعات صواريخ وأسلحة في المناطق المذكورة، بالإضافة لخسائر بشرية، حيث تأكد مقتل 6 أشخاص إلى الآن من جنسيات غير سورية، 4 منهم قتلوا في قصف المستودعات على طريق بيروت القديم، واثنين قتلا بالقصف الذي طال الفرقة الأولى ومحيطها.

ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري قوله إنه ”في تمام الساعة الواحدة و18 دقيقة من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً برشقات صواريخ من إتجاه الجولان السوري المحتل وإتجاه الجليل مستهدفا بعض الأهداف في محيط مدينة دمشق”.

وأضاف المصدر أن “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”.

وكثّفت اسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سورية.

وأوقعت غارات إسرائيلية، في 13 كانون الثاني/يناير الفائت، على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا 57 قتيلاً على الأقل من قوات النظام ومجموعات موالية لإيران، في حصيلة تُعدّ الأعلى منذ بدء الضربات الإسرائيلية في سورية.

كما قتل في الـ22 من الشهر ذاته، أربعة مدنيين، بينهم طفلان، جراء قصف إسرائيلي استهدف محيط مدينة حماة في وسط البلاد، وفق ما أفاد الاعلام الرسمي.

وذكر الجيش الإسرائيلي في تقريره السنوي، قبل أسابيع، أنّه قصف خلال العام 2020 حوالى 50 هدفاً في سورية، من دون أن يقدّم تفاصيل عنها.

وتكرّر إسرائيل أن غاراتها تهدف إلى منع ما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سورية.