رفضت القائمة العربية الموحدة (الحركة الإسلامية الجنوبية) التي يرأسها النائب منصور عباس، التوقيع على فائض أصوات مع القائمة المشتركة (الجبهة، التجمع، العربية للتغيير)، اليوم الجمعة، قبيل إغلاق باب التوقيع على اتفاقيات فائض الأصوات بين القوائم التي تخوض انتخابات الكنيست المقبلة المزمع إجراؤها يوم 23 آذار/ مارس الجاري.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وادعت الموحدة أن "منصور عباس، رئيس القائمة، قام بالتوقيع على الاتفاقية بانتظار توقيع القائمة الثانية على هذا الاتفاق الفني دون ضجيج ودون استخدامه في الدعاية الانتخابية"، لكن الموحدة رفضت، اليوم، التوقيع، مشيرة إلى أن "دراسة استطلاعات الرأي تُظهر أن الموحدة ستخسر قرابة نصف مقعد من جمهور مؤيديها في حال التوقيع على الاتفاق"، إضافة إلى أنه "تم الكشف الليلة عن حملة سلبية ضد الموحدة في حال أعلنت عن التوقيع على اتفاقية فائض أصوات، من قبل جهتين تسعيان لسقوطها وسحب أصواتها"، في وقت تتأرجح الموحدة تحت نسبة الحسم وفقا لغالبية استطلاعات الرأي.

القائمة المشتركة: هروب منصور عباس من فائض الأصوات يؤكد تواطئه مع نتنياهو

حمّلت القائمة المشتركة منصور عباس شخصيًا مسؤولية عدم التوقيع على اتفاقية فائض الأصوات مع القائمة المشتركة، ورأت فيه "تجاوزًا خطيرًا لخط أحمر جديد في تواطئه المفضوح مع بنيامين نتنياهو".

وقالت المشتركة إنه "كان من المفترض أن يحضر عباس، بصفته وكيل القائمة الموحدة، مساء أمس الخميس، إلى المقرّ المركزي للقائمة المشتركة للتوقيع على اتفاقية فائض الأصوات. وهذا ما تم الاتفاق عليه في محادثة هاتفية مع وكيل القائمة المشتركة منصور دهامشة. ولاحقًا ‘اختفى’ عباس ولم يتجاوب مع الاتصالات الهاتفية، مساء أمس وصباح اليوم الجمعة".

وأكدت "إنّ هذا النهج الخطير هو استمرار مباشر للانشقاق عن القائمة المشتركة في خدمة نتنياهو، ولحملة التحريض والتكفير التي تشنّها حملة منصور عباس على القائمة المشتركة، وشرعنة غزو نتنياهو والأحزاب الصهيونية للشارع العربي. والآن يتراجعون عن اتفاقية فائض الأصوات الذي يمكن أن تسهم بدخول ابن النقب جمعة الزبارقة (المرشح التاسع) أو النائبة سندس صالح (المرشحة العاشرة). وكانت القائمة المشتركة قد دعت القائمة الموحدة إلى توقيع اتفاقية فائض أصوات، رغم كل التحفظات السياسية على نهج منصور عباس ورغم حملة التحريض والتضليل التي شنّها. وذلك من منطلق المسؤولية الوطنية والسياسية والاجتماعية، ولمنع الاحتقان والأجواء في مجتمعنا".

وختمت المشتركة بالقول إن "استمرار نهج التواطؤ مع نتنياهو أصبح مكشوفًا ومفضوحًا أمام الجميع، مهما ساق أصحاب هذا النهج من حجج واهية لن تنطلي على شعبنا، بل سينتصر لكرامته ولحقوقه في الصناديق في 23 آذار".

اقرأ/ي أيضًا | القائمة المشتركة: المطلوب كنس الأحزاب الصهيونية ووكلائها