رئيس مالي المؤقت عاصمي غويتا يتعرض لمحاولة اغتيال
تعرّض رئيس مالي المؤقت، عاصمي غويتا، اليوم الثلاثاء، لمحاولة اغتيال في المسجد الكبير بالعاصمة باماك.
وهاجم مسلّحان، أحدهما يحمل سكينا، غويتا أثناء الصلاة لمناسبة عيد الأضحى، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.
وتم نقل غويتا من المكان فيما لا يبدو بأنه أصيب بأي أذى.
وقال المسؤول عن الجامع، لاتوس توريه: "بعد أداء الإمام الصلاة والخطبة أو عندما كان الإمام متوجها لذبح الأضحية، حاول الشاب طعن غويتا من الخلف لكن شخصا آخر أصيب".
وكان غويتا قائد الانقلاب العسكري، قد أدى الشهر الماضي، اليمين رئيسا انتقاليا في مالي، البلد المضطرب وغير المستقر في منطقة الساحل منذ سنين.
وجاء تنصيب غويتا حينها في احتفال في العاصمة باماكو، بعدما أطاح قائد انقلاب آب/ أغسطس 2020 بالرئيس ورئيس الحكومة الانتقالية المدنيين في ما اعتبر انقلابا ثانيا في 24 أيار/ مايو.
وتعهد غويتا بأن "حكومته ستحترم كل التزاماتها كما بتنظيم انتخابات ذات مصداقية ونزيهة وشفافة".
ومما يذكر أن مالي شهدت ثاني انقلاب خلال تسعة أشهر على يدي عاصمي غويتا ومجموعته من العسكريين، إذ أنه أثناء الانقلاب الأول، أطاح العسكريون في 18 آب/ أغسطس 2020 بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، الذي ضعف موقعه بسبب حركة احتجاج قادتها قبل أشهر حركة 5 حزيران/ يونيو، تجمع القوى الوطنية، وهي مجموعة من المعارضين ورجال الدين وأفراد من المجتمع المدني.
هذا، والتزم المجلس العسكري آنذاك تحت ضغط دولي بفترة انتقالية تمتد على 18 شهرا ويقودها مدنيون، فيما تراجع الكولونيل غويتا الذي ظل الرجل القوي في الفترة الانتقالية، عن الالتزام في 24 أيار/ مايو، واعتقل الرئيس ورئيس الوزراء المدنيين، في حين أعلنت المحكمة الدستورية إثر ذلك تعيين الضابط رئيسا انتقاليا.