بحث وزير الخارجية الأميركيّ، أنتوني بلينكن، هاتفيا مع نظيره الأردنيّ، أيمن الصفدي، "التوترات المتزايدة في إسرائيل والضفة الغربية" المحتلة. كما تلقى الرئيس الفلسطينيّ، محمود عباس، اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من بلينكن، جرى خلاله "استعراض آخر التطورات الخطيرة التي تجري في الأراضي الفلسطينية، وبخاصة في القدس والمسجد الأقصى المبارك".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

في المقابل، تحدث وزير الخارجية الإسرائيليّ، يائير لبيد، مع نظيره الأميركيّ، "حول التوترات السياسية والأمنية".

وأطلع لبيد، بلينكن "على الجهود التي تبذلها إسرائيل للسماح بحرية العبادة لأبناء الديانات الثلاث في القدس"، بحسب مزاعم سلطات الاحتلال الإسرائيليّ.

وأشار إلى "الجهود الإسرائيلية المدروسة والمسؤولة في مواجهة أعمال الشغب التي يقوم بها مئات المتطرفين المسلمين في الحرم القدسي الشريف... والمعلومات الكاذبة التي ينشرها المتطرفون الذين يؤججون النار والعنف بدلا من المساهمة في التهدئة".

وقال لبيد إن إسرائيل "لن تكون على استعداد لقبول دعوات دعم العنف"، لافتا إلى "الحاجة إلى دعم دولي لعودة الهدوء إلى القدس".

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، مساء اليوم الثلاثاء، أن "بلينكن أكد لنظيره الأردني أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم للحرم الشريف"، في القدس المحتلة.

وقالت إن بلينكن "جدد لنظيره الأردني التأكيد على التزام واشنطن بالاستقرار في المنطقة ودعم حل الدولتين".

وأشارت إلى أن "بلينكن أكد تقدير واشنطن للوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس".

وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، فإن عباس، "وضع الوزير بلينكن في صورة الاعتداءات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين المتطرفين التي تقوم بشكل يومي باقتحام المسجد الأقصى في مخالفة صارخة للوضع التاريخي والقانوني، الذي يؤكد على وجوب تنسيق الزوار الأجانب من غير المسلمين من خلال الأوقاف الإسلامية".

وأشار عباس إلى أن "هذه الاعتداءات تسببت في جرح واعتقال المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني"، مؤكدا على "الرفض الكامل لأي تغيير للستاتسكو التاريخي".

وشدد عباس على "أهمية خلق الأفق السياسي بما يؤدي إلى أنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الاعمال أحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة".

وطالب الرئيس الفلسطيني، بسرعة إعادة فتح القنصلية الأميركية في مدينة القدس.

وحذر عباس من أن "استمرار هذه الاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وأعمال القتل لأبناء شعبنا وغيرها من الاعتداءات الوحشية على أبناء شعبنا التي في حال استمرارها، فستؤدي إلى تبعات وخيمة لا يمكن احتمالها".

من جانبه، ذكر بلينكن أنه قد تم إبلاغ إسرائيل بضرورة الالتزام بالوضع التاريخي للحرم الشريف، وحرية وسلامة وصول المصلين المسلمين إلى الحرم.

كما أشار بلينكن إلى رفض بلاده لعنف المستوطنين وعمليات هدم المنازل، وطرد السكان وتوغل الجيش الإسرائيلي في منطقة "أ"، هذا إلى جانب الطلب من إسرائيل اتخاذ خطوات لتحسين الأوضاع.

وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى الحاجة لإيجاد أفق سياسي، وإلى حين ذلك أن يتم إجراء محادثات لتحسين نوعية الحياة للفلسطينيين.

اقرأ/ي أيضًا | إصابات في مواجهات مع الاحتلال في بُرقة.. آلاف المستوطنين يتوجهون لـ"حومش"

اقرأ/ي أيضًا | تحليلات: الأوضاع في غزة وعدم استقرار الحكومة الإسرائيلية يقلصان إمكانية التصعيد

اقرأ/ي أيضًا | إردوغان يعتزم إجراء اتصال مع هرتسوغ حول الأوضاع في القدس