المسجد الأقصى: مواجهات مع الاحتلال في الجمعة الرابعة من رمضان
تدور مواجهات في المسجد الأقصى إثر اقتحام قوات كبيرة من الشرطة للمسجد بعد صلاة الفجر اليوم، الجمعة. ويتواجد في المسجد الأقصى عدد كبير من المصلين، خاصة وأن اليوم هو الجمعة اليتيمة والأخيرة من شهر رمضان. وأفاد الهلال الأحمر بإصابة 42 مصليا خلال المواجهات مع الاحتلال، صباح اليوم.
وحاولت قوات الشرطة إخراج المرابطين في المسجد الأقصى، واستخدمت استخدام قنابل الغاز والصوت والأعيرة المطاطية. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن تسجيل عدد من الإصابات في صفوف المرابطين.
واقتحم المئات من أفراد شرطة الاحتلال باحات المسجد وهاجموا المعتكفين والمرابطين بالضرب والاعتداء، ويحاصرون حوالي 1500 من المصلين في المصلى القبلي ويطلقون الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت.
وتطارد قوات الاحتلال الشبان الفلسطينيين داخل المقبرة اليوسفية المحاذية للمسجد الأقصى. وأعلن الهلال الأحمر أن قوات الاحتلال منعت طواقمه من الدخول إلى المسجد الأقصى.
وزعمت الشرطة الإسرائيلية في تبرير اقتحامها للمسجد الأقصى أن المرابطين ألقوا حجارة ومفرقعات، وأن حجرا سقط سقط على ما يبدو في ساحة حائط البراق.
وقالت الشرطة في بيان إنها تستخدم وسائل تفريق المظاهرات ضد المرابطين خلال المواجهات، وأن مئات الشبان يشاركون فيها.
وشارك نحو 70 ألفا من الفلسطينيين في صلوات العشاء والتراويح في المسجد الأقصى، مساء أمس.
وأعادت قوات الاحتلال فتح أبواب الأقصى بعد إغلاقها لساعتين وتسمح بدخول النساء وكبار السن فقط إلى الأقصى.
اقرأ/ي أيضًا | القدس تستعدّ لإحياء "الجمعة اليتيمة".. والاحتلال يتأهّب
اقرأ/ي أيضًا | انتقادات للشاباك بعدم تزويد معلومات مسبقة حول أحداث الأقصى
وحشدت الشرطة 3000 من أفرادها في القدس المحتلة، واستعدت لاقتحام الأقصى مسبقا، بعد الاقتحامات التي نفذتها طوال شهر رمضان، وخاصة في أيام الجمعة منه.
ووصفت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الأيام المقبلة بــ"المتوترة جدًّا"، حتى نهاية أيار/مايو المقبل، أي انتهاء "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي تجرى في ذكرى احتلال القدس في التقويم العبري، ويدخل فيها المستوطنون إلى البلدة القديمة.
وعلى حدود قطاع غزّة ولبنان، رفع الاحتلال الإسرائيلي تأهب منظومات الدفاع الجوي.