قتل شاب من جراء تعرضه لإطلاق نار في بلدة كفر قرع في منطقة المثلث، مساء اليوم، الإثنين، بحسب ما أفادت مصادر محلية، ما يرفع حصيلة ضحايا الجريمة في المجتمع العربي إلى 134 قتيلا منذ مطلع العام.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وعُلم أن القتيل في كفر قرع هو الشاب حبيب سلمان زحالقة ويبلغ من العمر نحو 38 عاما؛ وهو أب لثلاثة أطفال؛ ولم تعرف خلفية الجريمة بعد.

وفي وقت سابق اليوم، قتل الفتى حمزة أبو سبيت متأثرا بإصابته الخطيرة في شجار اندلع في قرية حورة في النقب، فيما يشهد المجتمع العربي تصاعدا خطيرا في أعمال الجريمة، في ظل تواطؤ الشرطة وغياب الخطط الحكومية لمكافحتها.

وجاء في بيان صدر عن الطواقم الطبية أنها "تلقت بلاغا عن إصابة شخص في حادثة عنف في قرية كفر قرع. وبعد الفحص الطبي، أقر المسعفون وفاة رجل يبلغ من العمر نحو 30 عامًا، متأثرًا بإصاباته النافذة".

وقال أحد المسعفين: "عند وصولنا، وجدنا رجلًا داخل مركبة بعد تعرضه لحادثة عنف. كان يعاني من إصابات نافذة في جسده. أجرينا الفحوصات اللازمة، ولكن إصابته كانت خطيرة للغاية، ولم يكن بوسعنا سوى إعلان وفاته في المكان".

وأفادت مصادر محلية بأنه تم العثور على مركبة وقد أضرمت فيها النيران في أحد أحياء كفر قرع، ورجحت المصادر أن يكون الجناة قد أحرقوا المركبة التي استخدموها في تنفيذ الجريمة قبل أن يلوذوا بالفرار.

وجاء في بيان صدر عن الشرطة أنها تلقت "بلاغًا عن رجل مصاب بإطلاق نار في قرية كفر قرع، وقد تم إقرار وفاته من قبل الفرق الطبية. قوات الشرطة متواجدة في المكان وبدأت بإجراءات التحقيق وجمع الأدلة لمعرفة ملابسات الحادث".

مركبة الجناة التي تم إحراقها في كفر قرع

وقالت فرق الإطفاء والإنقاذ إنها عملت على إخماد حريق في مركبة بكفر قرع ومنع انتشار النار إلى المنطقة المجاورة. وأضافت أن الطواقم أجرت مسحا إضافيا للتأكد من عدم وجود أشخاص محاصرين داخل المركبة. ولم يتم العثور على أحد.

ومنذ بداية العام، قُتل نحو 134 مواطنا عربيا في الداخل الفلسطيني، بينهم 5 نساء و6 فتيان دون سن 18 عاما، في جرائم مختلفة؛ في حين، لم تتمكن الشرطة سوى من حل 18 قضية فقط.

وكان العام الماضي قد شهد تسجيل حصيلة غير مسبوقة في جرائم القتل في المجتمع العربي بالداخل الفلسطيني، بلغت 228 قتيلا بينهم 16 امرأة؛ علما بأنه لم يتم تقديم جناة للمحاكمة في معظم الملفات.