عقدت اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي، اليوم السبت، اجتماعا لانتخاب أعضاء المكتب السياسي، وانتخاب الأمين العام ونائبه ورئيس الحزب.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وجدد أعضاء اللجنة المركزية ثقتهم برئيس الحزب، سامي أبو شحادة، بأغلبية ساحقة، وتم انتخاب خالد عنبتاوي أمينا عاما للحزب، ويوسف طاطور نائبا له.

وتم انتخاب 13 عضو مكتب سياسي وهم؛ "امطانس شحادة، بكر عواودة، جمال دقة، خالد عنبتاوي، دعاء حوش، رأفت أبو سريحان، سامي أبو شحادة، عز الدين بدران، عمار طه، نداء نصار، هبة يزبك، يوسف طه، يوسف طاطور".

وانعقدت الدورة الأولى للجنة المركزية للتجمّع في قاعة العوادية في شفاعمرو، والتي بدأت بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، حيث استكملت اللجنة انتخاب المكتب السياسي الجديد للحزب والمناصب الحزبية.

وافتتح نائب الأمين العام للتجمّع، يوسف طاطور، الاجتماع مؤكدًا على دور التجمّع المركزي في ظل هذه الظروف المركبة التي يعيشها المجتمع العربي في الداخل وعموم الفلسطينيين في ظل حرب الإبادة المستمرة في غزة، والتضييق المستمر على العمل السياسي في الداخل وملاحقة العمل الوطني وسياسة كم الأفواه، بالإضافة إلى توغّل الجريمة والعنف واستمرار العبث بالمجتمع العربي وسقوط ضحايا بشكل يومي، وهدم البيوت وأوامر الهدم اليومية التي تصل المواطنين في مختلف البلدات والمناطق.

وتطرق رئيس الحزب سامي أبو شحادة إلى التطورات الراهنة، وطالب بإنهاء الحرب على قطاع غزة فورًا، وحذّر من تدهور الأوضاع نحو حرب شاملة في المنطقة في حال لم تنهِ إسرائيل حربها وعدوانها وتقبل بصفقة التبادل المطروحة، وبوضع حدٍّ لاعتداءات المستوطنين ومؤسسات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس.

ودعا أبو شحادة إلى أوسع التفاف شعبي وسياسي مع أهالي النقب والبلاد بشكل عام، ضد سياسة هدم المنازل التي عزّزها الوزير الفاشي إيتمار بن غفير، الذي يضيف إلى الهدم تهديدًا بالطرد.

كما تحدّث عضو المكتب السياسيّ د. إمطانس شحادة لافتًا إلى التحديّات الكبيرة المحيطة بالتجمّع والحركة الوطنيّة عمومًا خصوصًا أمام حالة استعار واستشراء حرب الإبادة وانفلات القمع الفاشي للفلسطينيّين في الداخل والتضييق على العمل السياسيّ الوطنيّ.

وقال أمين عام التجمّع المنتخب، خالد عنبتاوي، إن "شعبنا يعيش أخطر مرحلة في تاريخه بعد النكبة، وذلك على ضوء استمرار حرب الإبادة الجارية في غزّة وانفلات عدوان المستوطنين في الضفّة الغربيّة واشتداد حملات القمع السياسيّ في الداخل. وبهذا يواجه التجمّع الوطني الديمقراطي مهام جسام على رأسها تصويب الخطاب السياسيّ وأن تستعيد الحركة الوطنية عافيتها لمواجهة هذه التحديّات".

وأنهى عنبتاوي بالقول إن "التجمّع لعب على مدار عقود من الزمن دورًا مركزيًا في بناء الخطاب الوطني في الداخل وحركته الوطنية والحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز مقوّمات صمود أهلنا في الداخل بوصفهم جزء من الشعب الفلسطيني وصدّ محاولات أسرلته، وهي محاولات تزداد خطورتها في المرحلة الراهنة. كما خرجّ مئات الكوادر الشبابية والوطنية التي مرت تباعًا في المؤسسات الحزبية المختلفة التي تأخذ دورها القيادي والريادي في هذا المشروع لتكمل المسيرة وتجدد المسار في هذه الظروف الصعبة من حرب إبادة وتحديات كبيرة أمام المجتمع العربي في الداخل على رأسها الجريمة والعنف ومصادرة الأراضي وتضييق الخناق على العمل الوطني وسياسة كم الأفواه وهذا ما يتطلب العمل بمسؤولية وطنية عالية وإستراتيجية ورؤيا واضحة".

اقرأ/ي أيضًا | التجمّع يدين اقتحام الأقصى: جزء من حرب إسرائيليّة شاملة

اقرأ/ي أيضًا | التجمّع: مجزرة التابعين تعكس ذروة الدموية الإسرائيلية وتعطشها للمزيد من الدمّ