قُتل رجل في الأربعينيات من العمر، في جريمة إطلاق نار وقعت بمدينة كفرقر ع في منطقة وادي عارة، صباح اليوم الثلاثاء.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وضحية جريمة إطلاق النار في كفر قرع هو رجل الأعمال، علاء فايز أبو عطا، والذي عمل سابقا موظفا في بنك، قُتل إثر إصابته بعيارات نارية أطلقها عليه مجهول بالقرب من مدرسة في المدينة، حين كان في طريقه لإيصال أبنائه إلى المدرسة، وفقا لأهال من كفر قرع.

وترك ضحية الجريمة خلفه زوجة وثلاثة أبناء.

ضحية الجريمة علاء فايز أبو عطا

وأفاد الناطق بلسان "نجمة داود الحمراء" بأنه "في الساعة 07:54 ورد بلاغ إلى البدالة 101 لنجمة داود الحمراء في منطقة (الشارون) حول حادثة عنف في كفر قرع. أبلغ المسعفون عن رجل يبلغ من العمر 38 عامًا مصابًا بجروح نافذة، ولا توجد علامات تدل بأنه على قيد الحياة، وأقروا وفاته".

وقال مسعفو الطوارئ إنه "وصلنا إلى مكان الحادث ورأينا الرجل فاقدًا للوعي وإصابات مخترقة في جسده، وأجرينا له فحوصات طبية، ولم تظهر عليه أي علامات تدل بأنه على قيد الحياة، واضطررنا لإقرار وفاته على الفور".

ووفقا للشرطة فإن "قوات الشرطة التي هرعت إلى مكان إطلاق النار شرعت بالتحقيق وجمع الأدلة والبحث عن المشتبهين".

بلدية كفر قرع تدين الجريمة وتعقد جلسة طارئة

أفاد مراسل "عرب 48"، أمير بويرات، بأن بلدية كفر قرع عقدت، اليوم، جلسة طارئة، في أعقاب جريمة القتل التي وقعت، صباح اليوم، وراح ضحيتها علاء أبو عطا (38 عاما) من المدينة.

أدار الجلسة القائم بأعمال رئيس بلدية كفر قرع، نزيه مصاروة، وذلك بسبب تواجد رئيس البلدية فراس بدحي خارج البلاد.

جلسة طارئة في بلدية كفر قرع، اليوم (عرب 48)

وافتتح الجلسة مصاروة، وقال إن "هذا اليوم هو أسود على مدينة كفر قرع، التي راح ضحيتها أحد الشباب الطيبين الذين كانوا من خيرة الشباب".

وأضاف أن "ما حصل هو جريمة نكراء يندى لها الجبين، جريمة وقعت أمام أعين أطفال الضحية والطلاب الذين كانوا في طريقهم إلى المدارس، ما حصل صعب ولا يمكن وصفه".

وتحدث خلال الجلسة أعضاء بلدية كفر قرع وعدد من أئمة المساجد في كفر قرع، وذلك حول عمل الشرطة والجريمة المستشرية في المدينة.

وحمّل أعضاء البلدية والمشاركين في الاجتماع المسؤولية للشرطة الإسرائيلية، "لا تقوم بدورها في مكافحة الجريمة، بل تقوم بغض البصر عن المجرمين الذين يقومون بالأعمال الإجرامية في المجتمع العربي".

وقال أعضاء البلدية إن الأهالي في كفر قرع يريدون الحياة الكريمة، ومن يقوم بهذه الأعمال الإجرامية هم قلة قليلة، ولكنهم يعيثون فسادًا في المدينة، ويقتلون أفضل وخيرة الشباب.

وأشاروا إلى أن هناك فرق واختلاف بين الجريمة المنظمة والعنف، إذ أن العنف موجود في مختلف المجتمعات وكذلك في كفر قرع، وهذا من يتحمله مسؤولو ووجهاء المدينة والشيوخ والبلدية والمدارس، ولكن من يتحمل مسؤولية الجريمة المنظمة هي "المؤسسة الإسرائيلية التي تعمل على برمجة الجريمة في المجتمع العربي، وهذا ما عملت عليه الحكومة الإسرائيلية بعد عام 2000 وهبة القدس والأقصى".

وأكد الأعضاء أن الأمن والأمان بات معدومًا في المجتمع، وذلك في ظل تغلغل الجريمة، وبات من يخرج من المنزل لا يضمن أن يعود سالمًا.

178 قتيلا وقتيلة في المجتمع العربي منذ مطلع العام

يشهد المجتمع العربي تصاعدا خطيرا في أعمال العنف والجريمة، في ظل تواطؤ الشرطة الإسرائيلية، وغياب الخطط الحكومية لمكافحة الجريمة.

ومنذ بداية العام ولغاية اليوم، قُتل 178 مواطنا في المجتمع العربي بينهم نساء وفتيان دون سن 18 عاما، في جرائم مختلفة بينها إطلاق نار وطعن وتفجير مركبات.

وشهد العام الماضي تسجيل حصيلة غير مسبوقة في جرائم القتل في المجتمع العربي، بلغت 228 قتيلا، بينهم 16 امرأة، علما بأنه لم يتم تقديم جناة للمحاكمة في معظم الملفات.

اقرأ/ي أيضًا | قتيل في جريمة إطلاق نار بالناصرة