مصادرة معدات من ورشة في الناعورة
صادرت طواقم اللجنة القطرية للتنظيم والبناء معززة بقوات من الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، معدات العمل الثقيلة ورافعة شوكية من ورشة "ألمنيوم" في قرية الناعورة.
واقتحمت قوات من الشرطة والوحدات التابعة لها، اليوم، قرية الناعورة التي تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة الناصرة.
وأفاد عدد من الأهالي بأن السلطة صادرت المعدات من الورشة، دون سابق إنذار وبدون أي قرار من المحكمة، وحاصرت منطقة الورشة ومنعت السكان من الدخول إليها، وباشرت بمصادرة معدات، وتخريب جهاز تخزين توثيقات كاميرات المراقبة "DVR" وإزاحة كل الكاميرات نحو الحائط لكي لا توثق.
وقال المحامي الموكل بالدفاع عن أصحاب الورشة، قيس ناصر، لـ"عرب 48" إن "ما حصل أمر غير قانوني، واستعمال سافر وتعسفي للصلاحيات، وكل الهدف من هذه العملية كما نرى إثارة الشغب والمس بالسلم الأهلي على الرغم من أن هناك قرار من المحكمة المركزية بتجميد كل الإجراءات بحقه لمدة عامين حتى تنظيمه بمخطط هيكلي، ونحن بمراحل متقدمة مع اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء للمصادقة على مخطط لتنظيم هذا المكان".
وأضاف ناصر "كل إجراءات سلطة التنظيم والبناء كانت قد أُبطلت، حيث كانت قد أصدرت قبل نحو عام غرامة إدارية لوقف العمل في هذا المشغل والنيابة أبطلت هذه الغرامة، وأتت القوات اليوم دون أمر محكمة أو إذن من اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء".
وأردف أن "السلطة القطرية للتنظيم والبناء والشرطة استغلتا صلاحية التحقيق بنوعية عمل هذا الورشة، بهدف مصادرة معدات ومواد وإلحاق ضرر كبير بأصحاب الورشة".
وختتم ناصر حديثه بالقول إن "طريقة وتصرف القوات أشبه بعملية تدمير للمكان والمعدات، ومن جهتنا سنتوجه للمحكمة بشكل فوري لإستعادة المعدات، وما حصل ليس إلا تجسيد لسياسات عليا ضد المجتمع العربي".
وقال الناشط الاجتماعي من الناعورة، رائد زعبي، لـ"عرب 48" إن "ما قامت به الشرطة الإسرائيلية ليس إلا عربدة وإضفاء جو من الإرهاب على أهل البلدة، وهذه سياسة ممنهجة من الحكومات الإسرائيلية ضد المواطنين العرب في البلاد، ولا نرى في هذه العربدة إلا مسرحيات في ظل انتشار جرائم القتل في المجتمع العربي".