سورية: هجمات إسرائيلية على مواقع في ريف دمشق ودرعا والقنيطرة
استهدفت غارات نفذتها طائرات حربية إسرائيلية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، مواقع عسكرية في ريف دمشق الجنوبي ودرعا في سورية، ما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
جاء ذلك على وقع انفجارات ضخمة سمعت في دمشق وريفها وعدة مناطق في سورية، بالتزامن مع تحليق منخفض للطائرات الإسرائيلية في الأجواء.
وأقر وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن سلاح الجو شن هجمات على مواقع في سورية، محذرًا من أن أي محاولة لتمركز قوات النظام السوري أو "المنظمات الإرهابية" في الجنوب ستُواجه بالنار.
جاء ذلك في تصريحات غير مألوفة صدرت عن وزير الأمن قبل صدور بيان رسمي عن الجيش الإسرائيلي حول هذه المسألة، في نهج مخالف لما جرت عليه العادة والمتعارف عليه في إسرائيل.
متداول | من الموقع الذي استهدف بغارة إسرائيلية جنوبي العاصمة السورية دمشق
— موقع عرب 48 (@arab48website) February 25, 2025
التفاصيل: https://t.co/basjSjwmpm pic.twitter.com/CHdJ2fTX98
وورد في بيان مقتضب صدر عن كاتس أن "سلاح الجو شن هجمات قوية في جنوب سورية، في إطار السياسة الجديدة التي حددناها لنزع السلاح من جنوب سورية. والرسالة واضحة: لن نسمح لجنوب سورية بأن يتحول إلى جنوب لبنان".
وشدد على أن إسرائيل "لن تعرض أمن مواطنيها للخطر، وكل محاولة للتموضع العسكري في المنطقة الأمنية جنوب سورية ستتم مواجهتها بالنار".
كما أقر الجيش الإسرائيلي بمهاجمة أهداف عسكرية في سورية ادعى أن بينها مقرات ومواقع تحتوي على وسائل قتالية، معتبرا أن "وجود وسائل وقوات عسكرية في الجزء الجنوبي من سورية تشكل تهديدا على مواطني إسرائيل. الجيش سيواصل العمل من أجل إزالة كل تهديد على مواطني دولة إسرائيل".
وبعد انتصاف ليل الثلاثاء – الأربعاء، أفادت مصادر مطلعة بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارات جوية استهدفت منطقة التلول الحمر شمال محافظة القنيطرة، إضافة إلى غارة أخرى استهدفت تل الحارّة في ريف درعا جنوب سورية.
بالتزامن مع ذلك، دخلت قوة برية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى ثكنة عسكرية مهجورة قرب بلدة تسيل في ريف درعا، فيما قامت القوات الإسرائيلية بتفجير تحصينات عسكرية في تل أحمر شمالي بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني سوري، لم تسمه، قوله إن "مقاتلات إسرائيلية استهدف جنوب دمشق".
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الطيران الإسرائيلي شن سلسلة غارات على مواقع عسكرية للجيش في ريف دمشق.
وأفاد إعلام سوري، بأن غارات إسرائيلية استهدفت تل المانع في ريف درعا، فيما توغلت قوات في قرية البكار عند الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي البلاد.
وفي وقت لاحق، أفادت إدارة العمليات العسكرية السورية بأن "الجيش الإسرائيلي ينسحب من النقاط التي دخلها قرب بلدات تسيل ونوى والحارة في ريف درعا ليعود باتجاه نقاطه السابقة في المنطقة العازلة".
وأحصى المرصد السوري منذ مطلع العام 2025، 16 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، بينها 14 جوية و2 برية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 21 هدفا ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت الضربات بمقل 2 من العسكريين و2 مجهولي الهوية، بالإضافة إلى إصابة شخص؛ بحسب إحصاء المرصد.
وتوزعت الاستهدافات الجوية على الشكل التالي: 1 بحلب بـ7 ضربات، 6 بريف دمشق أسفرت عن استشهاد مدني و2 مجهولي الهوية، 2 بالسويداء استهدفت إحداها بـ4 ضربات، 2 بريف حمص بينها 2 استهدفا الحدود السورية – اللبنانية، 2 بريف القنيطرة أسفرتا عن استشهاد مدني وعنصرين من إدارة العمليات العسكرية وإصابة شخص بجروح، 2 بدرعا. أما الاستهدافات البرية فكانت واحدة في ريف درعا وأخرى في ريف دمشق.
وأشار المرصد إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة، وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.
وذكر أن الطائرات الإسرائيلية شنت نحو 501 غارة جوية على مواقع عسكرية سورية منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي وحتى نهاية العام 2024، دمرت خلالها ترسانة سلاح سورية بالكامل.
اقرأ/ي أيضًا | شهيدان و3 مصابين بقصف إسرائيلي عند الحدود اللبنانية السورية