تعثرت مفاوضات القائمة المشتركة بتركيبتها الرباعية، حيث أعلنت "العربية للتغيير"، مساء الثلاثاء، أنها ستخوض انتخابات الكنيست الـ21 في قائمة منفصلة، فيما أمهلتها المركبات الثلاثة (التجمع الوطني الديمقراطي، الحركة الإسلامية، الجبهة الديمقراطية)، حتى موعد أقصاه الليلة، للموافقة على مقترح لتشكيل القائمة.

يأتي ذلك فيما تتواصل المفاوضات بين التجمع والجبهة والإسلامية، في الوقت الذي أقرت فيه اللجنة المركزية للتجمع، ومجلس الشورى القطري للحركة الإسلامية، اتفاق خوض الانتخابات معًا في قائمة واحدة، "تتشكل على مبدأ الندية، في حال تعذر إعادة تشكيل القائمة المشتركة".

وقالت "العربية للتغيير" برئاسة عضو الكنيست أحمد طيبي، إنها ستخوض انتخابات الكنيست "لوحدها" وأكدت أنه "لا رجعة في هذا القرار، وبالنسبة لنا المفاوضات مع الأحزاب الأخرى انتهت، والآن نقوم بتحضير نماذج تسليم القائمة"، وذلك إثر اجتماع عقد الليلة، في مدينة الطيبة.

وتغيّب مندوب "العربية للتغيير" عن اجتماع كان من المقرر عقده مساء اليوم، لرباعية القائمة المشتركة، في قرية عرعرة في المثلث؛ وأكدت مصادر لـ"عرب 48" أن الاجتماع في عرعرة كان من المقرر أن يبحث المقترحات التي تم عرضها في الاجتماع التفاوضي الذي عقد أمس، وذلك بحضور رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مضر يونس.

وبحسب المصادر، فإن تغيب مندوب "العربية للتغيير"، يؤكد أنها مصرة على تفكيك الوحدة، وخوض الانتخابات، المقرر إجراؤها في التاسع من نيسان/ أبريل، بقائمة منفردة.

وأضافت المصادر أن مندوبي التجمع والحركة الإسلامية والجبهة، سيعقدون اجتماعا تفاوضيًا، الليلة، لمناقشة التغييرات الطارئة، في محاولة لتشكيل قائمة انتخابية.

وعلم "عرب 48" من عدة مصادر، أن المركبات الثلاثة، أمهلت طيبي حتى الليلة، للموافقة على مقترح يحصل من خلاله على 3 مقاعد من الـ15 الأولى في قائمة مشتركة. 

وأوضحت المصادر أنه "في حال رفض طيبي هذا المقترح، فإنه من المرجح أن تخوض الانتخابات بقائمة مشتركة بثلاثة مركبات، بحيث يحصل كل مركب على 3 مقاعد في الأماكن الـ9 الأولى".

التجمع والإسلامية يقران الاتفاق

وفي سياق متصل، أقر مجلس الشورى القطري للحركة الإسلامية، مساء اليوم، الاتفاق المبدئي مع التجمع الوطني الديمقراطي، لخوض الانتخابات للكنيست القادمة، في حال لم تنجح مساعي تشكيل القائمة المشتركة.

وفي هذا الصدد، قال د. منصور عباس، إن "إقرار الاتفاق المبدئي مع التجمع خطوة مهمة وتاريخية، ويفتح المجال لإعادة ترتيب أوراقنا الوحدوية، ويأتي في سياق العمل على تشكيل القائمة المشتركة".

وتابع "مستمرون ببذل الجهود وندعو رؤساء القوائم وقيادات الأحزاب للتحلي بالروح القيادية المسؤولة، التي تقدم المصلحة الوطنية العامة لمجتمعنا العربي وشعبنا الفلسطيني، على المصالح الفئوية والشخصية".

هذا وقامت اللجنة المركزية للتجمع، بالمصادقة بغالبية أعضائها على الاتفاق الأولي مع الحركة الإسلامية، الذي بموجبه سيخوض الحزبان الانتخابات معًا في قائمة واحدة، تتشكل على مبدأ النديّة، في حال تعذرّ إعادة تشكيل القائمة المشتركة.

وقال رئيس التجمع، د. جمال زحالقة، في أعقاب المصادقة على الاتفاق: "نحن ملتزمون بهذا التحالف ونسعى إلى توسيعه لما فيه مصلحة شعبنا. نحن أقوى بوحدتنا بمواجهة الاستعمار الداخلي والعنصرية".

اقرأ/ي أيضًا | رؤساء سلطات محلية يهددون بمقاطعة الانتخابات إذا لم تتم الوحدة