أفضت المفاوضات بين الجبهة وعضو الكنيست المنشق عن القائمة المشتركة أحمد طيبي، إلى اتفاق لخوض انتخابات الكنيست في قائمة واحدة، الجبهة العربية للتغيير، وذلك إثر ارتفاع في وتيرة المفاوضات لإنهاء الخلافات على ترتيب المقاعد بينهما، وذلك بحسب مصادر مطلعة.

وينص الاتفاق على رئاسة مشتركة للقائمة بين أيمن عودة وطيبي، فيما يتم تقاسم المواقع الأربعة الأولى على النحو التالي: في المقعد الأول عودة عن الجبهة، وفي الثاني طيبي عن العربية للتغيير، الثالث عايدة توما سليمان (الجبهة)، الرابع أسامة سعدي (العربية للتغيير).

وفي المكان الخامس والسادس عوفير كسيف ويوسف جبارين على التوالي (الجبهة)، وسندس صالح في المكان السابع (العربية للتغيير)، وفي المكان الثامن مندوب النقب عن العربية للتغيير، فيما يحل مندوب الطائفة الدرزية (الجبهة) في المكان التاسع.

ورجحت المصادر أن قائمة "ناصرتي" برئاسة رئيس بلدية الناصرة، علي سلّام، لن تنضم لتحالف الجبهة – طيبي، بسبب خلافها مع الجبهة.

وشنّ سكرتير الجبهة، منصور دهامشة، وعضو الكنيست المنشق عن القائمة المشتركة أحمد طيبي، هجوما على تحالف التجمع والحركة الإسلامية، رغم دعوة التحالف لإعادة تشكيل القائمة المشتركة والحفاظ على الوحدة وترسيخ مبدأ الشراكة الحقيقية.

 وقال دهامشة: "نحن في الجبهة أطلقنا شعارا واحدا منذ البداية، دعونا من خلاله لإعادة تشكيل القائمة المشتركة، وصرحنا أنه في سبيل إعادة تشكيلها، لا بد من دفع الثمن، ونحن في الجبهة دفعنا الثمن، وذللنا العقبات، لكن الآخرين الذين رفعوا شعار الوحدة، انفردوا باتفاقيات ثنائية بينهم، وهؤلاء كانوا قد زادوا من مطالبهم خلال المفاوضات".

وأضاف أن "الجميع ساهم بإفشال القائمة المشتركة، وغدا سنفصح عن كل الحقائق، وعلى من كان السبب أن يعاقب، والجبهة ستظهر حقائق دامغة حول هذه القضية ستكشف قريبا". 

بركة: مبادرة أخيرة لإعادة تشكيل المشتركة وإن لم تنجح فنفضل قائمتين وليس 3 قوائم

وصرح رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، في حديثه لـ"عرب 48" أنه طُرحت في اليوم، الخميس، مبادرة أخيرة كُلّفت فيها مجموعة أشخاص، في مسعى أخير لإعادة تشكيل القائمة المشتركة.

وأكد أن "الوقت ليس في صالحنا، ولم ينته الأمر لغاية الآن، وعلى الأقل إذا لم تكن قائمة مشتركة وهي الأولوية فلا يجب أن تتشكل أكثر من قائمتين".

وعن إمكانية خوض 3 قوائم للانتخابات البرلمانية، أجاب بركة، "إن الجهود تنصب أولا لإعادة تشكيل القائمة المشتركة، وما لم يحدث ذلك فعلى الأقل أن تكون قائمتان وليس 3 قوائم، وهذا احتمال وارد أيضا".

وتطرق بركة إلى الاتهامات وتحميل المسؤوليات عن فشل المفاوضات لتشكيل المشتركة، الليلة الماضية، وقال: "لا يمكن الخوض في مسألة من يتحمل مسؤولية الفشل، لكنني أعرف من يدفع الثمن، ومن يدفع الثمن نتيجة هذا الفشل هو شعبنا لعدم إقامة القائمة المشتركة". 

إغبارية: نسعى لخوض الانتخابات بأوسع قائمة للجبهة وحلفائها

عفو إغبارية

وصرح رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، د. عفو إغبارية: "بعد بضع ساعات ستقدّم الجبهة قائمتها للجنة الانتخابات المركزية للكنيست الـ21".

وأضاف: "أكدنا ونؤكد تمسكنا بكل ما يعزز تمثيل الجماهير العربية وجميع القوى الديمقراطية في البلاد. لذا نسعى لخوض الانتخابات بأوسع وأعرض قائمة للجبهة وحلفائها، ونتواصل مع عدة قوى وأحزاب". 

غميض: مرشح "ناصرتي" باسم سليمان لم ينسحب

نفى سليم غميض، مساعد رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، بأن يكون باسم سليمان، مرشح قائمة "ناصرتي" قد انسحب أو يعتزم الانسحاب من الترشح ضمن الحركة العربية للتغيير، بسبب قرب الاتفاق بين الجبهة والعربية للتغيير على خوض الانتخابات بقائمة تحالفية.

وقال غميض، لـ"عرب 48": "نحن في قائمة 'ناصرتي' لسنا جسما سياسيا يسعى من أجل ضمان مواقعه، وإنما نحن إطار حركة تعمل على توحيد الصفوف بين الجميع، وهذا هو هدفنا وسبب سعينا، وفي الوقت نفسه هذا لا يمنع بأن يكون علي سلام مقربا من أحد الأطراف وهو أحمد الطيبي".

وأضاف: "نحن قاب قوسين أو أدنى من تشكيل قائمة تحالفية بين العربية للتغيير والجبهة. علي سلام تجند من أجل الوحدة، وكان أساس مبادرته الضغط على الطيبي من أجل التخلي عن مطلب رئاسة القائمة، ومن ثم المحاصصة بالتساوي على المقاعد الـ12 الأولى، بمعنى أن يحصل كل حزب على 3 مقاعد، والتفاوض بين الأحزاب على بقية المقاعد".

وختم غميض بالقول إن "المبادرة ما زالت مستمرة وستتواصل حتى الدقيقة الأخيرة في محاولة لتشكيل القائمة المشتركة. والطواقم التي تعمل على التوفيق بين مركبات المشتركة لم تفقد الأمل وستواصل مساعيها حتى اللحظة الأخيرة". 

وعلم "عرب 48" أن مرشح "ناصرتي" في قائمة طيبي لانتخابات الكنيست الـ21، باسم سليمان، لم يقدم استقالته من إدارة المدرسة التي يديرها سوى قبل أسبوعين، علما أن الموعد الأخير لتقديم استقالة موظفي الدولة هو يوم 06.01.2019، وبذلك لن يكون بمقدوره أصلا الترشح للانتخابات المقبلة.

وقال سليمان لـ"عرب 48": "قدمت استقالتي من إدارة المدرسة منذ أسبوعين، وهذه فترة غير كافية لأتمكن من الدخول لقائمة مرشحين للكنيست الـ21، وعليه قدمت استئنافا على القرار وأنتظر الساعات القادمة للبت في هذا الموضوع من قبل الجهات المختصة."

اقرأ/ي أيضًا | دهامشة: الجبهة ستعبر نسبة الحسم ونحذر من ضياع الأصوات

اقرأ/ي أيضًا | د. منصور عباس: العربية للتغيير تتحمل مسؤولية شق وحدة الصف