رغم عُثورها على جثة الشاب ساهر أبو غزال إغبارية (23 عاما) من أم الفحم صباح يوم الأحد الموافق 26.05.2019، أصدرت الشرطة الإسرائيلية بيانا صباح اليوم، الثلاثاء، قالت فيه إنه "تم العثور على الشاب ساهر إغبارية (23 عاما) من أم الفحم، والذي اختفت آثاره منذ يوم 23.05.2019. وتم العثور على الشاب جثة هامدة في منطقة مفتوحة قرب أم الفحم وتم نقلها إلى معهد العدل الطبي في أبو كبير، وتم إبلاغ عائلة المرحوم بالتفاصيل، كما باشرت الشرطة بالتحقيق في الملابسات".

والغريب أن الشرطة لم تكشف عن أي تفاصيل جديدة في بيانها، ولم يعرف سبب إصدارها هذا البيان على الرغم من مرور نحو 3 أسابيع على العثور على جثة الشاب وتشييعها في مسقط رأسه أم الفحم.

ويثار الجدل في هذه الحالة كما في كثير من الأحيان حول مدى أخلاقية ومهنية وتوقيت نشر أخبار وأسماء وصور ضحايا وحول آلية اتخاذ قرار إصدار البيانات ونشرها في وسائل الإعلام المختلفة.

وأظهرت إعادة نشر خبر العثور على جثة الشاب إغبارية من أم الفحم، من قبل شرطة إسرائيل، اليوم، التي من المفروض أن تكون المصدر الأكثر مهنية وترويًّا، مدى الحاجة إلى اللجوء إلى قوانين وأخلاق الصحافة المهنية، ومراعاة مشاعر أهالي الضحايا، والتعامل مع هذه الأمور بترو ومسؤولية، والكشف عن ملابسات العثور على جثة الشاب التي لم تعرف لغاية الآن، بدلا من إعادة نشر بيان يزيد من حزن أهل المرحوم ولا يقدم شيئا.

اقرأ/ي أيضًا | أم الفحم: العثور على جثة الشاب ساهر أبو غزال