أكّدت اللجنة المركزية للتجمّع الوطني الديمقراطي، في اجتماعها اليوم الإثنين في الناصرة، تمسّكها بالقائمة المشتركة كمشروع وطني وحدوي، كما رفضت اقتراح لجنة الوفاق، ودعت إلى مفاوضات للتوصل إلى اقتراحات منصفة مع باقي الأحزاب.

وأكد التجمع في بيان، صدر اليوم، أنه كان أول من طرح مشروع المشتركة وآمن به عندما لم يؤمن به الآخرون، وأكثر من تنازل وعمل على إنجاحه عندما رآه الآخرون مكسبا فئويا، وأكثر من وقف في وجه محاولات إفشاله وحرفه عن طريقه.

وأشار البيان إلى أن اجتماع اللجنة المركزية للتجمع رفض بالإجماع نقاش الاقتراح الذي تقدمت به لجنة الوفاق، والذي خرقت فيه دورها التوفيقي وحادت عن الثقة الأساسية التي استند عليها صك توكيل الأحزاب لها، وخرجت حتى عن تفاهماتها، التي بنتها هي نفسها مع الأحزاب خلال اتصالات مكثفة خلال الأسابيع الأخيرة. وحمّل التجمّع لجنة الوفاق مسؤولية إفشال الجهود لإعادة تشكيل القائمة المشتركة، وهي التي ألغت بنفسها شرعية توكيلها.

بناء على ذلك، قررت اللجنة المركزية سحب توكيل لجنة الوفاق ووقف التواصل معها، وقررت عدم إجراء مفاوضات حول هذا المقترح، وأبدت استعداد التجمّع للتفاوض حول اقتراحات منصفة مع بقية الأحزاب على أسس الاحترام المتبادل والتوافق السياسي، وضمان التمثيل المناسب لكل حزب حسب قوته ومساهمته في تعزيز الدور السياسي للمشتركة وقوتها وشرعيتها الجماهيرية.

وأشارت المركزية في بيانها إلى أن التجمّع خاض الانتخابات وحده مرات عديدة، وحصل على ثلاثة مقاعد وأكثر، وعليه فإنه يؤكد أن الخيارات السياسية للتجمع مفتوحة ومتعددة كحزب له جمهوره وتاريخه ومشروعه السياسي.