استشهد الشاب بدر نضال أحمد نافلة (19 عاما) متأثرًا بجراحه التي أصيب بها برصاص الاحتلال خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية، في بلدة قفين قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، اليوم الجمعة.

الشهيد أحمد نافلة

وأصيب العشرات بجراح متفاوتة وحالات اختناق، في مواجهات متفرقة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب نفالة متأثرًا بجراحه الحرجة للغاية، نتيجة إصابته بالرصاص الحي في الشريان الرئيسي بالرقبة. وذلك بعيد إعلان جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقهما تعمل على إنعاش الشاب مشيرة إلى أن إصابته "خطيرة جدًا جدًا، وجاري محاولة إنعاشه".

فيما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان صدر عنه، أن الشهيد حاول إلقاء زجاجة حارقة على جنوده خلال مواجهات اندلعت عند جدار الفصل العنصري في قفين، تخللها إلقاء حجارة وزجاجات حارقة. وادعى الجيش أنه قواته استهدفت الشهيد نفالة "لإزالة الخطر الذي هدد حياة الجنود".

وذكر سكان من قرية قفين أن شبان تظاهروا عقب صلاة الجمعة باتجاه الجدار القريب من القريبة، ووصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى المكان وإطلاق الذخيرة الحية، ما أدى إلى إصابة بدر في الرقبة مباشرة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي، إن طواقمها تعاملت مع 34 إصابة، بينها 7 بالرصاص الحي والمطاطي تم نقلها للعلاج في المستشفيات، وباقي الإصابات بحالات اختناق، إثر استنشاق الغاز المسيل للدموع، تم التعامل معها ميدانيا.

وأوضح البيان أن الإصابات وقعت خلال المواجهات الدائرة في بلدتي عزون وكفر قدوم شرقي قلقيلية وفي بلدة قفين قرب طولكرم، بالإضافة إلى العديد من المواجهات المتفرقة في قرى رام الله والبلدات القريبة من مدينة نابلس.

فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة مجندتين في وحدة "حرس الحدود" التابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، بجروح طفيفة، من جراء إصابتهما بحجارة الشبان الفلسطينيين، خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة عزون، شرق قلقيلية في الضفة.

وفي وقت سابق، قال منسق لجان المقاومة الشعبية في بلدة كفر قدوم بقلقيلية مراد اشتيوي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فلسطينيا خلال المواجهات الدائرة في البلدة.

وفي نعلين غربي رام الله، أصيب عشرات بحالات اختناق، في المواجهات التي اندلعت عقب مسيرة منددة بـ "صفقة القرن".

(الأناضول)

واندلعت، الجمعة، مواجهات متفرقة بالضفة، خلال احتجاجات تنديدا بـ "صفقة القرن"، فرقها الاحتلال الإسرائيلي مستخدما الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وشارك نحو 25 ألفا في الصلاة في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تم احتجاز حافلات مصلين من الجليل والمثلث، فجر اليوم، وهي في طريقها للصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

فيما شارك المئات في مسيرة في الذكرى الخامسة عشرة لانطلاق المقاومة الشعبية في بلعين ضد خطة ترامب، واتجهت المسيرة نحو الجدار الفاصل بين قرية بلعين وتجمع مستوطنات موديعن عليت المقامة على أراضي أهالي القرية.

وقام الشبان باعتلاء سلم وراحوا يلقون إطارات مشتعلة نحو قوات الاحتلال ونحو المستوطنة وألقى أحدهم زجاجة حارقة اتجاه المستوطنة، وقام الجيش بدوره بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وشهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، يوم أمس، خميسًا داميًا، سقط فيه 3 شهداء في جنين والقدس، في عمليتي إطلاق نار في القدس وغرب رام الله، سبقتها عملية دهس أصيب خلال 12 جنديًا إسرائيليا بجروح معظمها طفيفة، وسط تظاهرات متفرقة احتجاجا على صفقة القرن الأميركية، فيما أعلن الاحتلال رفع جهوزية قواته في القدس المحتلة.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم، إن الجيش "عزز قواته في الضفة الغربية". وقال وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن الجيش "عزز قواته في ‘يهودا والسامرة‘ (الضفة المحتلة) خلال نهاية هذا الأسبوع". وأضاف خلال اجتماع في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، عقد لتقييم الأوضاع الأمنية، أنه سيتم "الرد بحزم على إطلاق البالونات من قطاع غزة".

واستشهد الخميس، فلسطينيان خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال إثر اقتحامها حي البساتين في مدينة جنين، فيما استشهد ثالث برصاص الاحتلال الإسرائيلي في القدس، بزعم تنفيذه عملية إطلاق نار. ومنفذ العملية في القدس هو شادي بنا (46 عاما) من مدينة حيفا.

وفي جنين، أعدمت قوات الاحتلال الشاب يزن منذر أبو طبيخ (19 عاما) وهو طالب جامعي من سكان وادي برقين في جنين، إثر إصابته برصاص الاحتلال من مسافة قريبة، إضافة إلى استشهاد الرقيب أول في الشرطة الخاصة طارق لؤي بدوان (25 عاما) من قلقيلية، متأثرا بجروح أصيب بها، لدى اقتحام قوات الاحتلال المدينة جنين فجرا، لهدم منزل الأسير أحمد جمال القنبع للمرة الثانية.

واستشهد شاب من مدينة حيفا برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الخميس، في البلدة القديمة من مدينة القدس، بزعم إطلاق النار على عناصرها.

وأعدمت قوات الاحتلال مساء الأربعاء، الفتى محمد الحداد (17 عاما)، خلال مواجهات مع الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط الخليل.

كما وأعلن جيش الاحتلال مساء الخميس، عن اعتقاله لمنفذ عمليّة الدهس في القدس المحتلة، التي أصيب فيها 12 جنديًا، الشاب خالد الطرمان البالغ من العمر 24 عامًا، وهو من سكان حي الطور في جبل الزيتون، ونُقل الشاب إلى التحقيقات.

ومنذ الإعلان عن "صفقة القرن" الأميركية في الـ 28 من كانون الثاني/ يناير الماضي، تندلع مواجهات شبه يومية في الضفة الغربية بين المحتجين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، كما يتم إطلاق قذائف هاون وقذائف صاروخية وبالونات حارقة يوميا من غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاضية، فيما تشهد بلدات ومدن الداخل الفلسطيني وقفات احتجاجية عن مفارق الطرق الرئيسية.

اقرأ/ي أيضًا | شهيدان في جنين وآخر بالقدس: تصاعد الغضب في مواجهة "صفقة القرن"