أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه سيوقع اتفاق سلام مع طالبان في حال أدت المفاوضات إلى إنهاء الحرب في أفغانستان التي استمرت 18 عاما.

وقال ترامب "نعم، سأضع اسمي أسفل الوثيقة"، ردا على أسئلة صحافيين في حديقة البيت الأبيض، قبل مغادرته إلى نيو دلهي في زيارة رسمية تستمر يومين.

تأتي تصريحات ترامب غداة إصدار الرئيس الأفغاني أشرف غني، تعليمات بوقف العمليات العسكرية ضد حركة طالبان، في إطار اتفاق السلام بين الولايات المتحدة الأميركية والحركة.

ورحب غني، في بيان صدر عنه أمس، السبت، بقرار خفض العنف في عموم البلاد اعتبارًا من منتصف الليلة الماضية، بموجب الاتفاق المذكور، وتمنى أن يؤدي ذلك إلى بدء وقف إطلاق النار.

وقال الرئيس إنه أمر القوات الأمنية بوقف العمليات ضد طالبان لمدة أسبوع، مع استمرار العمليات ضد المنظمات الإرهابية. وأشار إلى أن توقيع اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وطالبان، سيزيل العوائق أمام بدء الحوار الأفغاني.

وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين واشنطن وطالبان قبل أيام، تخفّض الحركة العنف اعتبارا من 22 فبراير/شباط الجاري ولمدة 7 أيام، وتقلص هجماتها بشكل كبير.

ومن المنتظر أن تفرج الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية عن 5 آلاف عنصر من طالبان محتجزين لديها، فيما تطلق الأخيرة سراح ألفِ رهينة.

ومن المنتظر أن تنطلق "مباحثات الحوار" بين الأطراف الأفغانية بعد استكمال الإجراءات المتعلقة بالسجناء. ولم تتخذ الحكومة الأفغانية أو طالبان بعد، قرارا بخصوص مكان إجراء تلك المباحثات التي ستتناول المشاكل الداخلية لأفغانستان، والطلبات المتبادلة للجانبين.

وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأميركي عام 2001، صراعا بين طالبان من جهة والقوات الحكومية والدولية بقيادة واشنطن من جهة أخرى؛ ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.

وتسيطر طالبان على نحو 59 من أصل 407 وحدات إدارية تتشكل منها أفغانستان، بينما تتمتع بنفوذ في 119 وحدة أخرى، وفق تقرير مكتب الولايات المتحدة لإعادة إعمار أفغانستان.