حذرت منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" من حالة صدمة ("تراوما") نفسية ستصيب الأطفال العرب في النقب، على خلفية نية السلطات الإسرائيلية تجديد أوامر هدم البيوت في القرى التي لا تعترف بها.

وتجيء هذه النية بالرغم من حالة الطقس البارد والأمطار الغزيرة التي تهطل في هذه الأيام في النقب، وبالرغم من حلول عيد الأضحى المبارك.

وجاء في بيان المنظمة، الذي وصلت نسخة عنه إلى "عرب 48": أن عملية الهدم تحت غطاء "بناء غير قانوني" تتم بواسطة سياسة تخويف السكان في القرى غير المعترف بها.

وأضاف البيان: "إن للعنف الذي تبادر إليه السلطات وقع شديد الأثر على نفوس الأولاد الذين يصابون بصدمة نفسية شديدة نتيجة هدم بيوتهم وحياتهم، ولهذا العمل دافع هدام على الصحة النفسية لعشرات آلاف الأطفال العرب-البدو الذين يعيشون في القرى غير المعترف بها في النقب، خاصة وان سيف الهدم واقع على بيوتهم".

وأكد البيان أن سياسة الهدم ذات دوافع سياسية صرفة، حيث لا تعير السلطات الإسرائيلية أي اهتمام للتأثير النفسي النابع من هذه العملية على نفوس الأطفال.

وتوجهت منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" إلى السلطات وطالبتها "بالامتناع عن تنفيذ موجة الهدم هذه، التي ستحوّل الكثير من العائلات بدون بيوت، وتحول الأطفال الى مصدومين نفسيًا بواسطة أعمال تقوم بها دولتهم"، حسبما جاء في البيان.

وطالبت المنظمة بالعمل على ايجاد حل سريع للمشاكل الخطرة التي يعاني منها العرب-البدو في النقب، حيث كل حل عنيف سيؤدي إلى موجة من الغضب وخيبة أمل وتعميق الصراع - وذلك من خلال الحوار مع السكان.