اكتشف علماء الاثار هرما ضخما عمره 1500 عام يعود لما قبل عصر الفتوحات الاسبانية في حي تقطنه الطبقة العاملة في مكسيكو سيتي بعد عملية تنقيب في تل يستخدم كل عام لتمثيل صلب المسيح.

وللهرم الذي لم يطلق عليه اسم بعد نفس مساحة قاعدة هرم (القمر) الضخم في موقع تيوتيهواكان الاثري الشهير الذي يبعد نحو مسيرة ساعة بالسيارة الى الشمال الشرقي من العاصمة والذي يعرف باسم "مدينة الالهة" ويعد اكبر مدينة قديمة في المكسيك.

وقال عالم الاثار جيساس سانشيز يوم الاربعاء ان الاكتشاف الاخير بناه نفس الاشخاص الذين بنوا تيوتيهواكان بين عامي 400 و500 بعد الميلاد وان هناك شواهد على انه استخدم لاغراض تتعلق بالشعائر.

وابلغ سانشيز محطة اذاعية "البناء محمي لانه تحت سطح الارض بمقدار 60 سنتيمترا."

لكن نصف الهرم تهدم حيث ان التل استخدم لعقود كل عيد فصح لاعادة تمثيل مثيرة لصلب المسيح. ويحضر هذا الاحتفال الديني مئات الالاف من المسيحيين.

وقال سانشيز وهو عالم اثار في المعهد الوطني للانثروبولوجيا والتاريخ ان منازل بنيت بصورة غير شرعية على أحد جانبي التل الحقت ايضا اضرارا بالهرم الذي يبلغ طوله نحو 18 مترا وهو نصف طول هرم القمر.

واضاف سانشيز انه لن يتم اكتشاف الموقع بشكل كامل لانه يعتبر الان مركزا دينيا. وعلى الجانب الجنوبي للهرم يوجد معبد صغير تبدو ثقوب في جدرانه لوضع القرابين.

ويطل الموقع على حي كبير بضاحية يعد احد افقر واخطر احياء مكسيكو سيتي. وسيتم بناء سياج خارجي حوله لمنع العربات من دخوله والحاق مزيد من الاضرار به.

وهذا الاكتشاف هو احد الامثلة العديدة في المكسيك للمواقع المهمة التي تعود لفترة ما قبل الفتوحات الاسبانية والتي صارت مواقع كاثوليكية للعبادة. فبعد الفتوحات الاسبانية فرض الفاتحون ومبعوثو الكنيسة معتقداتهم على حياة السكان الاصليين.

وبنيت الكنائس فوق الاضرحة القديمة والاهرام في المواقع الموجودة في انحاء المكسيك بما في ذلك تشالما وتشولولا قرب مكسيكو سيتي. وبنيت الكاتدرائية الضخمة للعاصمة المكسيكية بحجارة من أهرام دمرها الغزاة الاسبان.