جال آلاف المتظاهرين في شوارع مدينة مار ديل بلاتا الارجنتينية التي تستضيف قمة الأمريكيتين هاتفين: "بوش أُُخرُج".

ويزور الرئيس الأمريكي جورج بوش و33 زعيما آخر في المنطقة المدينة التي تقع على الشاطىء الأرجنتيني لمناقشة قضايا التجارة الحرة والفقر، وسط تشديد أمني كبير.

ويُتوقع أن يواجه بوش احتجاجات معارضة ليس فقط من جانب المتظاهرين اليساريين بل من قبل الزعماء الآخرين ايضا كالرئيس الفنزويلي هيوغو شافيز الذي من المُنتظر أن يخاطب المتظاهرين قبل توجهه إلى القمة.

وقد مشى المتظاهرون عبر الشوارع وتجمعوا في ملعب لكرة القدم، إلا أن المسيرة كانت سلمية بشكل عام.

وفي وقت سابق تحلّق المتظاهرون حول قطار كان ينقل رفاقهم الذين انضموا إليهم قادمين من بيونس آيرس ومن بينهم زعماء التظاهرة كلاعب كرة القدم الشهير دييغو مرادونا والمرشح البوليفي اليساري للانتخابات الرئاسية ايفو موراليس.

وكان بوش قد وصل إلى الأرجنتين يوم الخميس وعقد اجتماعا صباح الجمعة مع قادة من منطقة التجارة الحرة في أمريكا الوسطى.

ويسعى الرئيس الأمريكي لانشاء علاقات تجارية حرة بين القارتين.

وأشارت مصادر في مار ديل بلاتا أن بوش سيدافع في الكلمة التي سيلقيها عن مشروعه مشددا على أن السبيل لضمان الرفاهية هو عبر تشجيع التجارة الحرة وتنمية القطاع الخاص وعبر تعميق الديموقراطية .

إلا أن كثيرين يعتبرون أن سياسة السوق الحرة المدعومة من الولايات المتحدة قد تسببت بإفقار الملايين من الأشخاص.

المتظاهرون جاؤوا من مختلف أنحاء أمريكا اللاتينية
فبحسب الأمم المتحدة يعيش حوالي 96 مليون شخص في المنطقة بأقل من دولار واحد في اليوم.

ويُتوقع أن تسيطر المنافسة بين بوش وشافيز على أجواء القمة.

وقد سبق وأعلنت الحكومة الفنزويلية أنها سترفض أي إعلان يصدر عن القمة يتضمن إشارات إلى التجارة الحرة بين الأمريكيتين.

وينتشر أكثر من 8000 شرطي في منطقة انعقاد القمة وجوارها.

وقال ضابط الشرطة الفيديرالية دانييل رودريغز: نأمل أن تجري التظاهرات بشكل سلمي إلا أننا مستعدين للرد بحزم على المخلين بالأمن".