أغلقت إدارة موقع "فيس بوك" الاجتماعى الشهير أكبر الحملات المصرية المناهضة للجدار "الفولاذى" على الحدود بين قطاع غزة ومصر، وذلك بعد تعرضها لـ"ضغوط من جهات مصرية رسمية أو إسرائيلية" حسبما ذكرت صحيفة الشروق المصرية.
وجاء في بيان صادر من إدارة "فيس بوك" واستقبلها القائمون على المجموعة "تمت إزالة مجموعة حملة مصريون ضد نكبة الجدار الفولاذي" لأنها تنتهك شروط الاستخدام الخاصة بنا.. لا يُسمح بأي مجموعات مغرضة، أو مهددة، أو مهينة.
وأضافت الرسالة "أننا نعمد إلى إزالة أي مجموعات تتعرّض لأفراد أو مجموعات، أو تعلن عن منتج أو خدمة ما، وقد يؤدي سوء الاستخدام المستمر لميزات فيس بوك إلى تعطيل حسابك".
وكانت عملية إقامة الجدار الفولاذي بين مصر وقطاع غزة قد أثارت حملة من الاحتجاجات في قطاع غزة ومن ناشطي حقوق الإنسان في عدة دولة أوروبية، ونظم بعض المحتجين مظاهرات في القاهرة تعبيرا عن رفضهم لإقامة الجدار.
كما امتدت دعوات وقف الجدار حدود مصر إلى دول عربية أخرى من بينها الجزائر، فعلى الرغم من أجواء الفرقة التي شهدها الشعبان المصري والجزائري في أعقاب مباراة الفريقين التي أقيمت مؤخرا في السودان، ظهرت مجموعات تجمع شباب من الدولتين، من أبرزها "المصري والجزائري ضد بناء الجدار".
وترفض مصر المطالبات بوقف بناء الجدار مستندة على أن ذلك حق سيادي لها وأنه يأتي في إطار الحفاظ على أمنها الوطني ومنع عمليات تهريب سلاح ومخدرات عبر الحدود مع قطاع غزة، فيما يقول الفلسطينيون إن الانفاق التي يتم حفرها بين مصر والقطاع هي لتمرير الغذاء والأدوية للفلسطينيين الذين يعانون من حصار إسرائيلي خانق.