قتل مدقق الحسابات منيب زبانة، ابن مدينة الرملة، طعنًا بالسكين، وذلك أثناء سطو مسلح عليه، حين كان في طريقه إلى البنك. وقد لاذ الجاني بالفرار من مكان الحادث، بعد قيامهم بالجريمة وسرقة محفظته.

وكان الشاب (33 عامًا)، تعرض في نحو الساعة الواحدة من ظهر اليوم لطعنات سكين بعد أن نزل من سيارته وهم بالتوجه نحو البنك، في شارع «داني ماس»، على بعد مئات الأمتار من محطة شرطة المدينة. وقد أصيب المواطن بعدة طعنات في ظهره، وتمكن مرتكب الجريمة من خطف محفظته وفيه بضع مئات من الشواكل. وفر من المكان هاربا.

وقالت مصادر الشرطة إنّ الشاب العربي استطاع قطع مسافة ما يقارب عشرين مترًا، بعد طعنه في الظهر، وطلب من صاحب حانوت أن يستدعي سيارات الإسعاف، ومن ثمّ سقط على الأرض بعد أن فقد كمية كبيرة من الدم. وقد وصلت إلى المكان سيارة إسعاف مكثف، حاولت إجراء إنعاش له، في الوقت الذي تم نقله إلى المستشفى حيث أضطر الأطباء الإعلان عن وفاته هناك.

وقالت مصادر الشرطة، إنها تحقق فيما إذا كان المجني عليه أخرج بعض مئات الشواكل من ماكنة الأموال الآلية في البنك (كسبومات)، ورآه بعض المشبوهين الذي اعتدوا عليه رغبة في سرقته، وحين تعارك معهم، طعنه أحدهم عدة مرات في ظهره. وأضافت مصادر الشرطة إنها لا تزال تبحث عن مرتكب الجريمة، مؤكدة أنها اعتقلت ثلاثة مشبوهين على ذمة التحقيق.

يذكر أن الضحية خلف زوجة حامل وطفلا. وسيتم تشييع جثمانه صباح غد (الاثنين) من الكنيسة الأرثوذكسية إلى المقبرة المسيحية في المدينة.

ولم ينته العنف المستشري في المجتمع الإسرائيلي عند هذا الحد، فقد قامت طالبة في الصف الثامن، في إحدى مدارس مدينة بئر السبع الشاملة، بطعنت زميلة لها (14 عامًا) في ساحة المدرسة بعد نقاش حاد دار بين الطالبتين. وقالت التلميذة التي أصيبت بجراح طفيفة في ساقها، إنّ الطالبة المعتدية هي من اعز صديقاتها. وقام قسم الأحداث في شرطة بئر السبع باعتقال الطالبة التي فرّت من المكان، حيث قالت أثناء التحقيق معها إنها تحمل السكين كوسيلة للدفاع عن النفس. وأضافت، إنها بدأت نقاشًا مع صديقتها، حيث بدأت كل واحدة منها تدفع الأخرى «بصورة ودّية» سرعان ما تحولت إلى تلاكم بالأيدي ما أجبرها على أن تستل السكين وتطعن زميلتها. وبعد التحقيق معها، تم إطلاق سراحها رهن الاعتقال المنزلي.

وفي حادث ثالث، قالت شرطة زخرون يعقوب أنها اعتقلت ليلة أمس (السبت) شابًا (20 عامًا)، من قرية جسر الزرقاء، للاشتباه بأنه طعن بسكين شابا آخر في الثامنة عشرة من عمره وتسبب له بجراح طفيفة. وقالت الشرطة إنّ الشاب المعتدي كان ثملا حين قام بفعتله.

وتأتي جريمة القتل هذه وأحداث العنف الأخرى، في اليوم الذي كرست فيه الحكومة الإسرائيلية جلستها الأسبوعية، لمناقشة تفاقم العنف والجريمة في إسرائيل.

وقد قررت الحكومة الإسرائيلية في جلستها اليوم (الأحد) إقامة لجنة برئاسة وزير الأمن الداخلي، جدعون عزرا، لتقديم توصيات خلال 21 يومًا حول علاج قضية العنف.

وكانت النيابة العامة أعلنت انها ستطالب بإيقاع عقوبات قصوى على مرتكبي جرائم العنف. وأكدت النيابة أنها ستطالب بفرض عقوبة «تمديد الاعتقال حتى انتهاء الإجراءات القانونية»، أي لمدة نصف عام على الأقل، على كل من يرتكب جريمة عنف، وذلك للحد من هذه الظاهرة المتفشية في المجتمع الإسرائيلي.