إثر رفض المحكمة المركزيّة في حيفا، هذا الأسبوع، للإلتماس الذي قدّمته "جمعيّة البيئة" ضد منشأة حرق النفايات المخطّط إقامتها في مجمّع نفايات في قرية عبلين عبلّين، دعا "مقرّ النضال المشترك" جماهير المنطقة والمنظّمات البيئيّة الناشطة للمشاركة في مظاهرة للتصدي لخطر الديوكسين المحدق بالمنطقة، وذلك في الساعة الثانية من اليوم الجمعة، عند مفترق قرية طمرة.

وسوغ قاضي المحكمة مناحم نئمان قراره بانه "قُدِّم الإلتماس في وقت متأخر" مضيفا ان "إجراءات المصادقه على إقامة المحرقة كانت سلميّه ولا حاجه لطلب إجراء مسح بيئي شامل لفحص مدى تأثير المحرقة على المنطقة." وانتقد نئمان توجّه المنظّمات البيئيّة بقوله "لا أحد يريد أن يدفن الزبالة التي ينتجها في ساحة بيته".

وفي أعقاب هذا القرار، عمّمت "جمعية الجليل للبحوث والخدمات الصحيّة" بيانًا دعت فيه إلى العمل على إفشال هذا المخطّط الخطير على الصعيدين الجماهيري والقانوني، جاء فيه: "تمّت عمليّة المصادقة من خلال إدخال مخطّط المبنى إلى الخارطة الجديدة لموقع تجميع ودفن النفايات في قرية عبلين. ولم يتم إعداد دراسة بيئيّة شاملة لتأثيرات المبنى على البيئة والصحّة في المنطقة".

وعقّب نعيم داود، مدير قسم البيئة في جمعية الجليل: "تقوم الجمعيّة حاليًا بدراسة القرار حيث سيتمّ الإجتماع مع السلطات المحليّة والجمعيّات البيئيّة الشريكة لتحديد الخطوات القادمة".

وأضاف داوود ان "القرى والمدن العربية ليست موقعًا للصناعات الملوّثة التي ستتسبّب لإفراز الغازات السامة. نحن نرى أنّ عمليّة المصادقة تمّت بشكل غير واضح، خاصة وأنّها تمّت من دون إعلام الجمهور بهذا المخطط. لنا حق في طلب مسح بيئي شامل لهذا المبنى الذي ليس له مثيل في العالم".