اقتحمت قوات الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، قرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف بالنقب، وحاصرت المنازل الجاهزة بهدف مصادرتها.

وقال رئيس اللجنة المحلية في أم الحيران، رائد أبو القيعان، لـ'عرب 48'، إن 'الشرطة تحاصر المنزلين الجاهزين وتريد مصادرتهما'.

وأضاف أن 'السلطات الإسرائيلية تواصل هجمتها الشرسة وغير الإنسانية علينا، ونحن نناشد الجميع بالتوجه فورا إلى أم الحيران'.

وأكد أن 'الجرح لا زال ينزف والدموع تسيل والحزن يخيم على القرية، لكن لا حياء عند الجهات المختصة ووحدات الشرطة التي جاءت اليوم لتهدم المباني الزمنية المتنقلة التي جاء بها أهل الخير لتأوي الأطفال والنساء والشيوخ من العاصفة'.

إلى ذلك، حذر أبو القيعان من كارثة جديدة، 'نحن نحمّل المسؤولية كاملة للدولة والجهات المختصة في حال حدوث كارثة جديدة سواء كانت من حالة الطقس أو من الوحدات الشرطية'.

وأوضح أنه 'لا يعقل أن تتحدث الدولة عن الديمقراطية والازدهار وتطوير النقب فقط لليهود، نحن مواطنين وجزء لا يتجزأ من هذه البقاع، عليها الأخذ بالحسبان وبعين الاعتبار وجودنا، جاءت بمستوطنين جدد ليعمروا لهم بلدا على أنقاض وخراب بلدتنا، نحن أصحاب حق ولا نريد سوى حقنا في العيش بكرامة وعزة وأن نأخذ دورنا الكامل في العطاء والانتماء. لا نريد أن نكون فقط أصحاب احتياجات، نملك القدرات والطاقات كي نكون أهلا للعطاء وخدمة أنفسنا ومجتمعنا'.

وقال رئيس جمعية اتحاد المحامين العرب بالنقب، كاتب العدل والمحامي سليمان العبرة، لــ'عرب 48'، إن 'جمعية اتحاد المحامين العرب بالنقب قررت التوجه للمحكمة من أجل استصدار أمر منع ضد مصادرة أو هدم المنزلين الجاهزين'.

ويواجه أهالي أم الحيران في أعقاب جريمة هدم 8 منازل وقتل الشهيد المربي يعقوب أبو القيعان يوم الأربعاء قبل الماضي 18.1.2017، أحوال الطقس العاصفة والبرد القارس بخيام بالكاد تصمد وتحميهم، وقد أبقتهم قوات الهدم والدمار الإسرائيلية بالعراء دون مأوى يقيهم الأمطار وشدة البرودة.

وتعيش عشرات الأسر والعائلات في أم الحيران كارثة حقيقية، بسبب جرائم هدم المنازل، ما دفع لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، إلى الدعوة للبدء بإعادة بناء البيوت المهدومة في أم الحيران، ومناشدة كل من يريد المشاركة في عملية إعادة البناء التواصل والتنسيق مع اللجنة المحلية في أم الحيران.

اقرأ/ي أيضًا | براءة تبحث عن دفاترها وكتبها تحت الأنقاض في أم الحيران