في الوقت الذي استمتع فيه وزير المالية الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزوجته ووالده وعضو الكنيست عوزي لنداو بالطعام الذي أعده الطباخون العرب في مطعم "مول ههار" في القدس، كان حراس نتنياهو يحتجزون خمسة من عمال المطعم العرب، وفي مقدمتهم الطباخ الرئيسي الذي أعد الطعام، وراء أبواب موصدة، بشكل عنصري.

وكان نتنياهو وعائلته ولنداو يشاركون في حفل عشاء دعاهم اليه "مناصر اميركي لاسرائيل" في مطعم "مول ههار" في قصر المندوب السامي.

وقبل ساعة من بدء الحفل وصل حراس نتنياهو الى المطعم واجروا تفتيشا فيه، ثم احتجزوا بطاقات هوية العمال العرب لمدة نصف ساعة، وبعد ذلك اقتادوهم الى المطبخ واوصدوا عليهم الباب، ولم يسمحوا لهم بمغادرته إلا بعد ساعة من مغادرة نتنياهو وحاشيته للمطعم.

وقال الطباخ ممدوح أبو قلابين لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية انه شعر بالاهانة، مضيفا: "لو أردت المساس بنتنياهو لكنت قد وضعت له شيئاً في الطعام الذي اعددته له".

اما جهاز الشاباك فاعتبر الامر مجرد مسألة أمنية لتقليص احتكاك الوزير بالجمهور! ومن جهته اكتفى مكتب الوزير بالاعراب عن الأسف "إذا كان هناك من شعر بالمساس جراء الترتيبات الامنية" على حد تعبيره.