رفض رئيس بلدية "نتسيريت عيليت" تزيين الحي العربي في المدينة ونصب شجرة عيد الميلاد بمناسبة الأعياد المجيدة؛ عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية، كما هدد بمقاضاة كل من يقوم بوضع رموز دينية أو قومية في أماكن عامة دون موافقة البلدية.
 
وكان قد توجه د. رائد غطاس عضو بلدية "نتسيرت عيليت" برسالة حملت توقيعه وتوقيع زميله د. شكري عواودة ممثلي "القائمة المشتركة للتعايش" إلى شمعون غابسو رئيس البلدية والقائمين عليها، يطالب فيها بأن تقوم البلدية بتزيين مدخل الحي العربي (الكروم) في المدينة بمناسبة الأعياد ورأس السنة الميلادية، وبوضع شجرة الميلاد على الدوار المؤدي إلى مدخل الحي مقابل فندق "بلازا" وذلك احتفاءاً بالأعياد المجيدة.
 
وتعود هذه القضية إلى الواجهة بعد أن استحوذت على اهتمام الرأي العام المحلي والعالمي، ووسائل الإعلام في العام الماضي، عندما عارض رئيس البلدية تزيين شوارع الحي العربي.
 
وبعد مقابلة صحفية لصحيفة معاريف مع د. رائد غطاس قام في حينها بمطالبة رئيس البلدية بنصب شجرة عيد الميلاد في المدينة، فما كان من شمعون غابسو سوى الكشف عن وجهه الحقيقي العنصري برفض الطلب، والتأكيد على أن "نتسيرت عيليت" هي مدينة يهودية، مدعيان أن نصب شجرة الميلاد في المدينة كفيل بتغيير الطابع اليهودي للمدينة.
 
 وقد قوبل في حينه موقف رئيس البلدية بكثير من الاستهجان والاستنكار من قبل العديد من الهيئات السياسية والاجتماعية والتمثيلية ووسائل الإعلام المحليه العالمية.
 
وأكد د. غطاس "لقد رفض رئيس البلدية شمعون غابسو في هذه السنة أيضاَ  مطلبنا الشرعي بنصب شجرة الميلاد وتزيين مدخل الحي العربي الكروم. ولم يكتف بهذا بل ذهب أبعد من ذلك حيث قام بتهديد كل من يجرؤ على وضع رموز دينية أو قومية في أماكن عامة دون موافقة الجهات المسؤولة باعتبار أنه مخالف للقانون وسيقوم بمحاسبته".
 
وأضاف د. غطاس: "إننا نستنكر بشدة هذا الموقف العنصري، ونؤكد أن تزيين أحيائنا في الأعياد هو حق لنا وواجب على البلدية، ونذكر في هذا السياق غابسو وغيره من العنصريين أننا أصحاب الأرض الأصليون، وأن كل نتسيرت عليت أقيمت في الأصل على الأراضي المصادرة من الناصرة وعين ماهل والرينة وكفركنا والمشهد، وأن كل مواطن عربي في نتسيرت عليت وغيرها من المدن والقرى المجاورة كهلاَ كان أم طفلاَ أضحى يعلم علم اليقين أن غابسو هو رئيس بلدية عنصري وهو سيء للجميع".