اكتشف فريق علماء آثار ألمان بقايا سد تحت أنقاض سد مأرب الشهير والذي يعود تاريخه إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد.

ويقع سد مأرب القديم على بعد نحو ثمانية كيلومترات إلى الغرب من مدينة مأرب القديمة, وشيد على وادي أذنه الكبير بين ما يسمى مأزمي جبلي البلق الشمالي والبلق الأوسط.

وتؤلف سلسلة جبال البلق الحاجز الأخير للمرتفعات الشرقية قبل أن تلتقي بالصحراء التي تعرف باسم "جزر اليمن الشرقي" وتمتد بين محافظتي مأرب وشبوة, حيث تصب فيه معظم أودية الشرق.

ويقول الباحثون إن وادي أذنه يضيق بين مأزمي جبلي البلق الشمالي والبلق الأوسط حيث يكون موقعا طبيعيا يصلح لإقامة سد, كما تتسع منطقة التجمع في أعلى المضيق بحيث تبدو وكأنها حوض مثالي لاحتواء المياه.

ولم يتبق من آثار سد مأرب القديم سوى بعض المعالم لجدار السد أو السد نفسه ومباني المصرفين الكبيرين اللذين كانت تخرج منهما المياه من جانبي السد الشمالي والجنوبي, إضافة إلى القناتين الرئيستين اللتين تربطان المصرفين بالجنتين وهي أرض زراعية.

وتوضح الدراسات التاريخية أن السد تعرض للتدمير عدة مرات بسبب تراكم ترسبات الطمي في حوضه.

يشار إلى أن سد مأرب أعيد بناؤه وأعلن رسميا عن افتتاحه عام 1986 بتمويل من رئيس الإمارات العربية الراحل الشيخ زايد بن زايد آل نهيان وبتكلفة بلغت نحو 80 مليون دولار.