على مدى أسبوع كامل، بدأت دار الأوبرا المصرية احتفالها بالذكرى العشرين على وفاة الموسيقار محمد عبد الوهاب، الذي يوافق الرابع من مايو/ أيار، وذلك بداية من الأربعاء الماضي وحتى الأربعاء المقبل 11 مايو/أيار.

وفي هذا الصدد، قرر د. عبدالمنعم كامل، مدير الأوبرا المصرية، فتح متحفي "الموسيقار محمد عبدالوهاب"، و"الآلات الموسيقية"، مجانًا للجمهور طوال فترة الاحتفال يوميًّا، من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثالثة عصرا، بمسرح معهد الموسيقى العربية.

ويتيح متحف محمد عبدالوهاب للزائر، أن يأخذ نبذة وافية عن حياة موسيقار الأجيال الذي يستقبل زائريه بموسيقاه وأغانيه الشهيرة، وهو مقسم إلى عدة قاعات، واحدة منها تحمل اسم "قاعة الذكريات"، التي تنقسم إلى جناحين، الأول يلقي الضوء على طفولة عبدالوهاب ونشأته وخطواته الأولى في عالم الموسيقى العربية، والسينما المصرية، وعلاقته بالكتّاب، والفنانين، والجوائز، والتكريمات، التي حصل عليها.

أما الجناح الثاني، فيضم عدداً من الغرف الخاصة بالفنان، مثل غرفة نومه ومكتبته، ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه، وبعض متعلقاته الشخصية التي أهدتها أرملته، السيدة نهلة القدسي، إلى دار الأوبرا.

بينما تضم "قاعة السينما"، كل الأفلام التي قام محمد عبدالوهاب بالتمثيل خلالها، وتعرض على شاشات خاصة، أما "قاعة الاستماع والمشاهدة"، فتحتوي على أرشيف كامل لأعماله، من موسيقى، وأغانٍ، وأفلام، وألبومات صور شخصية.

بينما يحتوي المتحف الثاني الخاص بالآلات الموسيقية، على مجموعة من الآلات القديمة الفريدة من نوعها، والتي تم العثور عليها أثناء ترميم معهد الموسيقى العربية، وتخصص القاعات المختلفة للمتحف تبعاً لنوعية معينة من الآلات، مثل الوتريات وآلات النفخ والإيقاع، ومنها آلات نادرة مثل البيانو الذي يحتوي على الثلاث أرباع تون لكي يتم عزف مقطوعات شرقية عليه.