رغم منعه من صناعة الأفلام، قدّم المخرج الإيراني جعفر بناهي فيلما لمهرجان كان السينمائي يتناول قضية المشاكل التي تُواجهها الممثلات في عالم يُسيطر عليه الذكور.

ويدور فيلم (ثلاثة وجوه) عن ممثلة شهيرة هي بهناز جعفري، التي تجسد شخصيتها الحقيقة في أحداث الفيلم، تتلقى تسجيل فيديو ترجوها فيه شابة أن تساعدها في إقناع عائلتها المحافظة على الموافقة على التحاقها بمعهد للتمثيل في طهران.

وفي نهاية التسجيل تُقْدِم الشابة فيما يبدو على الانتحار مما يدفع جعفري وبناهي الذي يجسد شخصيته الحقيقية أيضا إلى التوجه إلى قرية الشابة لاكتشاف ما حدث ويلتقيان بسكان القرية الذين يشعرون بالسعادة والاستياء معا من زيارة هذين النجمين.

ووصفت ديبورا يونج الصحفية في مجلة فارايتي الفيلم بأنه "سينما إيرانية ساحرة خالصة. حداثية بالتأكيد في رسالتها المتحررة عن حرية الاختيار".

وبالنسبة لمخرج ممنوع من العمل فإن إنتاج بناهي كان استثنائيا. وكان آخر أعماله "تاكسي" قد فاز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين وينافس "ثلاثة وجوه" على السعفة الذهبية في المسابقة الرسمية لمهرجان كان.

وبدأ المهرجان في الثامن من أيار وينتهي يوم 19.

و"ثلاثة وجوه" هو رابع فيلم لبناهي منذ منعه من الإخراج والأول الذي يتجرأ فيه المخرج على الخروج والتصوير في المناطق الريفية بشمال إيران وكسر القيود التي كانت تجبره على التصوير داخل شقة أو سيارة.

اقرأ/ي أيضًا | مهرجان كان 2018: مخبر للسينما ومُختبر للتقلبات الاجتماعية