انطلاق حملة التضامن مع الفنان محمد بكري: عرض "المتشائل" في مجد الكروم

تحت عنوان "لن نترك الحصان وحيدا"، انطلقت حملة تضامن واسعة مع الفنان محمد بكري، ضد ملاحقته السياسية التي امتدت لأكثر من عشرين عاما. وتشمل حملة التضامن عروضا لأعماله الفنية التي ستجوب أنحاء البلاد من النقب جنوبا حتى فسوطة شمالا.

واستضافت قرية مجد الكروم الفنان محمد بكري في أمسية فنية حاشدة بقاعة المركز الجماهيري، عرض فيها مسرحية "المتشائل"عن رواية الأديب إميل حبيبي وإخراج مازن غطاس، وذلك برعاية مجلس مجد الكروم المحلي والمركز الجماهيري واللجنة الشعبية في البلدة، مساء أمس الخميس.

وكانت اللجنة المصغّرة لمجموعة أصدقاء الفنان محمد بكري قد عقدت اجتماعا لها في شفاعمرو، حديثا، ووضعت خطة عمل لتنفيذ الحملة أهمها دعوة التنظيمات والأطر السياسية والاجتماعية والفنية واللجان الشعبية لترتيب عروض لأعمال الفنان بكري، بدءًا من هذا الأسبوع وتجنيد متطوعين أكفاء في كافة المجالات لإنجاح الحملة وتنظيم العروض، وتنظيم عروض لمسرحية "المتشائل" للطلاب الثانويين والجامعيين وحراك الشباب، وفتح باب الانضمام لمجموعة أصدقاء بكري في البلاد والعالم تمهيدا لإنجاح الحملة.

وجاءت هذه الحملة على إثر قرار المحكمة المركزية في اللد بمنع عرض فيلم الفنان بكري (جنين جنين) وفرض غرامة مالية تعادل 225 ألف شيكل "تعويضا" لأحد جنود الاحتلال الإسرائيلي ظهر في الفيلم، قد تصل بالإضافة إلى أتعاب المحكمة والمحامين إلى 700 ألف شيكل إذا لم يتغير القرار في جلسة الاستئناف ضد الحكم في المحكمة العليا، يوم 31 كانون الثاني/ يناير 2022، على خلفية إخراجه للفيلم الذي فضح بشاعة الاحتلال ووثّق بشهادات حيّة المجزرة التي ارتكبها في اجتياحه لمخيم جنين عام 2002.

يشار إلى أن الفنان بكري كان قد رفض في السابق تلقّي تبرعات، ولذلك فإن ريع العروض سيحوّل إلى صندوق حملة التضامن.

هذا، وأعلنت لجنة أصدقاء الفنان محمد بكري أن الناصرة وحيفا والطيرة وأم الفحم وباقة الغربية وسخنين وعرابة وجديدة المكر والبعنة وبلدات عربية أخرى ستشهد عروضا لمسرحية "المتشائل" وفيلم "زهرة"، في الأيام المقبلة.