سَمِعْتُ
عَنِ ابنٍ إنشادي عَلَى وترِ الحياة
حكاية َعاشق ٍ
يعدو على طُرُقٍ الخلودْ.

يُدَرِّبُ
مَا يَصِيغُ القلبُ
من شَغَفٍ حَمِيم.
ويعتمرالحكايا
عن مشاغلِ والدَيْهِ.

هو القمر الذي يهتاج
من فرحي وأحزاني,
أبي
يتداول الساعات
في قلقٍ على نومي,
ويعتنق المدى
للذود عن قيمٍ تُرَبِّينِي.

وما حبقٌ
على أكتاف هودجنا
يُزَكِّيهِ الربيعُ
سوى منَ الزهر
الذي سَكَبَتْهُ رُؤياهُ.

أظنُّ
حوارُ أحلامي
مع الأفق المحلى بالدجى
كتب المواعيد التي تَمَلَّكَهَا بأنفاسهْ.

أبي عَجِزَت مَقَاماتي,
وبادرت القوافي
في الهروب لساحة الموتى,
معي كتبي وأقلامي.
وصومعتي تَبَنَّتْ باكرا
قدراً يلوكُ الليلَ
في طرق الغيابِ
المنتهي بلقاء أسبابي.

أبي سَتُزَوِّدُ الأنهارُ
جنَّةَ مرقدي
حُلْما عن العُرُسِ الذي
جَهَّزْتَ أوسمةً لإِشْبِينَيْهْ

وتسبح أغنياتي
في مناسك غربتي
ملئ الحنين
على فراق البيت,
والصلواتُ لا تغفو.

أبي…
قمر تخطى ساحتي…
وتراشق الموتى ذرائع رحلتي.
وأنا على ثِقلِ الوَدَاعِ ذرفت دمعي.

.