قصائد قصيرة/ تركي عامر
لَيْسَ لِي، فِي مَهَبِّ الْغُرُوبْ،
غَيْرُ قَلْبٍ يَذُوبْ.
مِثْلَ شَمْعٍ شَغُوفٍ،
يُقَارِعُ لَيْلاً وَرِيحًا بِكُلِّ الدُّرُوبْ.
مِثْلَ شَيْخٍ عَلَى بَابِ قَبْرٍ،
يُعَاقِرُ كُولِّسْتِرُولاً وَكُلَّ الذُّنُوبْ.
تَابَ عَنْ كُلِّ دَرْبٍ وَذَنْبٍ. هَوَى.
عَنْ ذُنُوبِ الْهَوَى.. لَنْ يَتُوبْ.
*****
إِنَّمَا الْوَقْتُ أَعْمَى
وَلاَ إِبْرَةٌ بَاصِرَةْ
تَرْتَدِي خَيْطَ فَجْرٍ
لِتَرْفُو لَنَا خَاصِرَةْ
*****
لاَ تَكُنْ أَيَّ شَيْءٍ سِوَاكْ،
يَنْحَنِي كُلُّ شَيْءٍ أَمَامَ هَوَاكْ.
دَعْ هَوَاكَ هُنَا
مِثْلَمَا تَشْتَهِي أَنْ يَكُونَ هُنَاكْ.
فَهُنَاكَ يَرَوْنَ مَلاَكًا أَتَى مِنْ هُنَا،
وَهُنَا مِنْ هُنَاكَ مَلاَكْ.
*****
لَيْسَ لِي سَاعَةٌ فِي يَدِي،
كَيْ تُشيرَ إِلَى زَنْجَبِيلٍ سَيَغْلِي بِلاَ مَوْعِدِ
شَاهِدًا مَلَكِيًّا عَلَى مَشْهَدِي.
غَيرَ أَنِّي مَعَ الرِّيحِ مَاضٍ إِلَى مَوْلِدِي،
مَاضِيًا لَمْ يَلِدْنِي وَلَمْ يُولَدِ،
لاَ عَلَى الْفَتْحِ يُبْنَى - عَلَى وَجْهِيَ الأَسْوَدِ.
أَيُّهَا الرِّيحُ قُومِي إِذَنْ وَاشْهَدِي:
أَنَّ مَاضِي غَدِي لَيْسَ يَشْفَعُ لِي فِي غَدِي،
أَنَّنِي نِمْتُ عَصْرًا بِلاَ سَاعَةٍ فِي يَدِي.