ربيعُ الأحرار / أحمد فوزي أبو بكر
خاص عــ48ــرب: "ملف عامٌ على الثّورة".
- أحمد فوزي أبو بكر -
معارضة لقصيدة أبي التّمّام: "السَّيفُ أصدق إنباءً من الكُتُبِ"
الشّعــبُ أعـظَـــــمُ آمـــــالاً مِـــــــنَ الـــــــنُّـــــــخَـــــبِ |
*** |
في حُلْمِهِ الوَصْـــلُ بَــــيْــنَ الأرضِ والـــشُّـــهُــبِ |
بيضُ الكُــــفـــــوفِ أُســـــــودٌ في عــــــرائــــــنـــــهـــــم |
*** |
صَـــــخْــــرُ السّــــواعِــــدِ لا تَـــرتَـــــدُّ مِـــــــن تَــــــعَـــــبِ |
والـــــنّـــــارُ مــــن شَــــــرَرِ الأحــــــــداقِ لامِــــــــعَـــــــــةً |
*** |
بَــــيْـــنَ المـــــــــتـــــــاريسِ لا في إِمْـــــــــــرَةِ الـــــــــــعَــــــــــرَبِ |
أَيْنَ الزّعامَةُ بَـــلْ أَيْـــــــــنَ الجـــــــــــيـــــــــوشُ ومـــــــــــا |
*** |
ذَخَروهُ من جُحْفُلٍ فيـــــهـــــــا ومـــــــــن كَـــــــــذِبِ |
الـــــقَـــــمْـــــعُ ديـــــدَنُهُــم والظُّـــــلـــــمُ ديـــــنُــــهــــمـــو |
*** |
يَلْطــــونَ بالكوكَـــبِ الــــغَــــــــــرْبيِّ كــــــالــــــــــذّنَــــــبِ |
لا ناطحاتٌ عَلَتْ في الــــبـــــيـــــدِ تَرْفَـــــعُـــــهُـــمْ |
*** |
مـــــا كـــــانَ في بُحُــــرٍ أو طـــــارَ عَــــــنْ كُـــــــــثُـــــــــبِ |
خَسِئَتْ ملوكٌ تطـــوفُ الـــــغَـــــرْبَ راقـــــصَـــــةً |
*** |
في حَلْقَةِ الرِّجْسِ فَلْكًا مِن قـفـــــا قُــــــــــطُــــــــبِ |
هـــــا قَـــــد رَأَيْــــــــــنـــــا بِبِـــــنـــــغـــــازي فِرِنْجَــــــتَــــــــهُـــــمْ |
*** |
صـــــاروا لِـــــثَـــــوْرَتِــــــنــــــا مَــــــــدًّا وعَـــــــــن غَــــــصَــــبِ |
شِبْنا، هرِمنا، ودَمْعُ الــعَـــــيْـــــنِ يُخـــــْـــــجِـــــلُـــــنـــــا |
*** |
في الثّــــورَةِ البِـــــكْـــــرِ دَمٌّ ســـــالَ مِـــــنْ نَـــــضَـــــبِ |
الــــصّــــوتُ في عَــــــــدَنٍ والــــــــيــــــــــــدُّ قــــــــاهــــــــــــرةٌ |
*** |
والمدُّ قُدْسٌ وشَمْـــسُ الــــــــعُــــــــرْبِ لمْ تَــــــــغِــــــــبِ |
هيـــهــــي دِمَــــشْـــقُ فــــإنَّ الــــنّــــصــــرَ مَــــوعــــدُنا |
*** |
في دَمِّ أحيائِكِ الشُّهدا لــظــــى الــــــــلَّــــــــهَــــــــبِ |
يا أوّلَ الـــغــــيــــثِ مــــن قَــــطَــــرٍ هَمــــى جَــــــــزِلًا |
*** |
صَــــــــوتُ الجــــــــزيــــــــرَةِ لَمْ يَصْبَــــــــأْ وَلَمْ يَـــــــــــتُــــــــبِ |
يا أوَّلَ الغــــيــــثِ يــــا خضــــراءُ مــــا هَــــرِمَــــتْ |
*** |
يا أَرْضَ بِلقاسمِ الــــشّــــــــابيِّ ذي الشَّــــــــبَــــــــبِ |
يا أوّلَ الفَتْــحِ يــــــــا خــــــــتــــــــيــــــــارَ ثــــــــورَتِــــــــنــــــــا |
*** |
يــــــــا أوَّلَ الــــنّــــارِ محــــمــــولًا عــــلــــى الــــــــرُّعُــــــــبِ |
انْهَضْ بِروحِكَ فيـنا كَــي نــــــــرى غــــــــدَنــــــــا |
*** |
في عَيْنِ نِسْرٍ رعى الـــــثــــــــوّارَ عَــــــــن كَـــــــ |
جِئناكَ غُرًّا مَغـــــاويرَ الـــــــقَــــــــنــــــــا سُـــــــحُـــــــبًـــــــــا |
*** |
قَدْ تُمْطُرُ الـــــنّـــــــارَ مــــــــــا حُمِّــــــــلـــــــــنَ مـــــــن أدَبِ |
مِن بعدِ عَجْفِ السّنينِ الذّاهباتِ سُدًى |
*** |
يُــــــؤْتي الـــكــــــــريمُ إلَــــــــيـــــــنـــــا زُبْــــــــدَةَ الحِـــــــــقَـــــــبِ |
يـــــا شَــمْـــسُ طــــــوفي بِظِلِّـكِ فَــــــوْقَ رايَتِـــــــنـــــا |
*** |
وَيـــــــا سمـــــــاءُ ازْدَهي في جَمْــــعِــــكِ الخَـــــــضِــــبِ |
هذي القـــــرابــــــيــــنُ في أرواحِــــهـــا خَـــــلَـــــدَتْ |
*** |
في ذروَةِ المجـــــــدِ رَهـــــــــطًــــا عــــــاليَ الـــــــنَّــــــسَــــــبِ |
.........................................................................
لمشاهدة جميع مواد ملف "عامٌ على الثّورة":