في المدى المعلّق، بينهُما / رأفت حرب
نبَّهني الضَّوء الآن
لا أفتَح عينَيّ إلى العَتمة
ولا أفهَم كيفَ تشبَّثَ بُؤبُؤاك هُناك
كَشمعتَين؛
في المَدى بين مصَابيح السَّيارات
القادِمة ..
-مُهترِئَة- كَالشَّارِع
،،
يَداكْ.
**
شيء ما يذكُرَ إسمي
-بتردُّد-،
عَقارب ساعَتي تقتُله.
**
الصّدى أن أجترّ الفلسفَة معَك
في حديثِنا الأوّل/
ساذَجَين- كشاعِرينِ يتغزّلان بأمراض
الفُصول.
**
- كيف ينتَهي الشّتاء؟
- بِك
-وكيفَ يبدَأ؟
-لا يبدَأ، كَماكْ.
**
قُم إذًا وحرّك النَّمَشاتِ قليلًا
-بإصبعَيك المبتورين-
وأضِف نكهَةً أخرى للبئرينِ ..
،،
أسفلَ ظهري بئرَا ماء.
قَد تقول الآن: "لَم يَفِق بعدْ."
إفتَح كفّيكَ،
سقَطت أصابعكَ ؟!
..تجدني متوسّطًا كومَة الفَزع.
***
النّقاط الثّلاث أزليّات
-كبَسملةٍ-
عِشبٌ يتسلّقنا
آسِنَينِ كَـماءْ.
**
يُنبّهني الضّوء الآن
قائِمة أصدقائي تكرَه العتمَة
يُؤشّر لي
كلّما أطلت السّفَر
يدٌ تفترس المِقبس
،،
هَذي يدَاكْ.