رفضت جماهير المنتخب التركي الأول لكرة القدم الوقوف دقيقة صمت حداداً على ضحايا هجمات العاصمة الفرنسية "باريس" يوم الجمعة الماضي، والتي أودت بحياة 129 شخصاً، وتسبّبت بإصابة عشرات آخرين.

وجاء ذلك خلال المباراة الدولية الودية التي جمعت المنتخب التركي بنظيره اليوناني، مساء أمس الثلاثاء، في العاصمة التركية أنقرة.

وبالتزامن مع ذلك، أطلقت جماهير المنتخب التركي الأول لكرة القدم، والتي تواجدت في ملعب بلدية "باشاك شهير" المعروف باسم ملعب فاتح تريم، من أجل مؤازرة المنتخب التركي صافرات استهجان.


ولم تكتفِ الجماهير التركية بإطلاق صافرات استهجان فحسب، فقد حرصت أيضاً على التكبير قائلة "الله أكبر" وذلك على غرار ما حدث أيضاً قبيل المباراة التي جمعت المنتخب التركي أمام نظيره الأيسلندي الشهر الماضي، عندما رفضت جماهير كرة القدم التركية آنذاك الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح ضحايا تفجيرات أنقرة التي وقعت آنذاك، وخلفت 97 قتيلاً ومئات المصابين في أكثر الهجمات الإرهابية دموية في تاريخ البلاد.

وفي المقابل، أشارت تقارير صحافية أن ما فعله الجمهور التركي ليس غريباً بل دائماً ما يتكرر، لأن الجمهور التركي بعد أي عملية إرهابية وخلال دقيقة الصمت يطلق صافرات استهجان ضد الإرهاب وليس الضحايا، في وقت يطلق كلمة "الله وأكبر" دعماً للضحايا الذين ماتوا في الهجمات الإرهابية، في وقت ترفع الجماهير يافطة يُكتب عليها بالتركي جملة "الشهداء، لا يموتون هم خالدون"، وهذا ما فعله بالأمس في مباراة تركيا واليونان.