خمسة أيام فقط تفصل ريال مدريد الإسباني عن المواجهة الثأرية التي تجمعه بفولفسبورج، يوم 12 نيسان/أبريل الجاري، في إياب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا بعد هزيمة الملكي على ملعب منافسه الألماني بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب مساء أمس، الأربعاء.

وجاءت هزيمة الريال بعد أيام قليلة من الفوز على ملعب برشلونة 2/1 في مباراة كلاسيكو الدوري الإسباني يوم السبت الماضي.

وقال الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد، 'إنها هزيمة مؤلمة'. وأضاف 'فولفسبورج بدأ المباراة بقوة هجومية أكثر منا، ولهذا أحرزوا هدفين'.

ونفى زيدان أن يكون فريقه قد أعطى أهمية زائدة لمباراة الكلاسيكو واستهان بمباراة فولفسبورج، لكن صحيفة 'آس' ذكرت أنه 'يبدو أنهم اعتقدوا أن مباراة فولفسبورج ستكون سهلة بعد الفوز على برشلونة'.

وقد يرحل زيدان عن منصب المدير الفني للنادي الملكي في حزيران/يونيو المقبل، إذا لم ينجح في العبور إلى المربع الذهبي للبطولة الأوروبية.

وتفادى زيدان انتقاد الحكم الإيطالي للمباراة، جيانلوكا روكي، لكن المهاجم الشاب للريال، خيسي، تولى هذه المهمة نيابة عن مدربه، قائلا 'لقد تم الغاء هدف صحيح لكريستيانو رونالدو بداعي التسلل، وتغاضى الحكم عن احتساب ضربة جزاء لجاريث بيل، في الوقت الذي تم احتساب ركلة جزاء غير موجودة للخصم'.

وشارك خيسي من على مقاعد البدلاء بعد تعرض المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة لإصابة في الركبة قد تحرمه من المشاركة في مباراة الإياب.

وشعر ريال مدريد الفائز بلقب دوري الأبطال عشر مرات في رقم قياسي، بالسعادة بعدما أوقعته القرعة في مواجهة فولفسبورج بدور الثمانية نظرا لنقص الخبرة الأوروبية لدى الفريق الألماني.

ولكن التفاؤل سرعان ما تحول إلى حالة من الشكوك، نظرا للهزيمة بهدفين دون رد في مباراة الذهاب.

وأظهر استطلاع للرأي لصحيفة 'آس' عبر الإنترنت، أن 36 بالمئة فقط من القراء يتوقعون أن ينجح زيدان في قيادة الملكي إلى المربع الذهبي.

ولم يغب الريال عن المربع الذهبي لدوري الأبطال منذ عام 2010.

وبدأت وسائل الإعلام المدريدية تطالب بضرورة عودة روح الأسطورة خوانيتو، من أجل عبور المهمة الصعبة يوم 12 أبريل.

وخوانيتو هو الجناح الشهير للريال والذي جسد الروح القتالية للملكي في ثمانينيات القرن الماضي، وقاد الفريق لانتصارات شهيرة من بعيد أمام سيلتك وأندرلخت وبورسيا مونشنجلادباخ بجانب إنتر ميلان.

وتوفى خوانيتو في 1992، إثر حادث سيارة عن 37 عاما، لكن روحه تظل حاضرة في كل مرة يحتاج فيها الريال للعودة من بعيد أمام خصومه.

ولكن ابنه روبرتو كتب قائلا، 'رجاء اتركوا والدي يرقد في سلام، في كل مرة يذكر فيها اسمه يخسر ريال مدريد ويودع البطولات'.