أخفق المغرب في 4 محاولات سابقة، لاستضافة بطولة كأس العالم، لكن هذا لم يثن الأسود عن مواصلة الحلم، ويعود مرة أخرى ويتقدم للحصول على شرف تنظيم المنافسات المزمع إقامتها عام 2026.

وبالنظر إلى محاولاته السابقة، يكون بذلك المغرب أكثر دول العالم ترشحا لاستضافة المونديال، دون أن يفلح في كسب رهان التنظيم، ويدخل المغرب المنافسة هذه المرة مع دول الولايات المتحدة الأميركية، المكسيك وكندا، التي تنافس على تنظيم المونديال بملف مشترك.

وأبدى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الذي يضم 54 دولة، دعمه مبدئيا لملف المغرب، الذي حصل على تأييد غير مسبوق من الجزائر، رغم الخلافات السياسية، التي تعكر صفو العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، فيما يتنظر أن تصوت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في 13 من حزيران/يونيو 2018 في موسكو لاختيار الملف الذي يفوز بتنظيم البطولة.

وحتى ينجح المغرب في حسم نتيجة التصويت لصالحه، فيجب أن يحصل ملفه على 104 أصوات، من إجمالي 207 أصوات، بعد تغيير نظام التصويت، الذي أصبح يسمح بمشاركة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بعد أن كان التصويت يقتصر في السابق على أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا الذي يضم 24 عضوًا فقط.

ماذا عن المحاولات المغربية السابقة؟

1994.. أولى المحاولات

لتنظيم هذه البطولة، ترشحت البرازيل، الولايات المتحدة، المغرب وتشيلي التي سحبت ترشيحها قبل بداية التصويت.

والتصويت في جولة واحدة، وكان ذلك في الرابع من تموز/يوليو 1998، حصلت الولايات المتحدة على أكثر من نصف عدد أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا، التي كانت تضم 19 عضوا، فكانت 10 أصوات من نصيب الولايات المتحدة الأميركية، مقابل 7 أصوات للمغرب، وصوتين للبرازيل.

1998.. لا جديد

تقدمت المغرب بطلب استضافة بطولة كأس العالم 1998، إلى جانب كل من فرنسا وسويسرا.

التصويت خلال جولة واحدة، وكان ذلك في الأول من تموز/يوليو عام 1992، حصلت فرنسا حينها على 12 صوتا، والمغرب على 7 أصوات، وانسحبت سويسرا قبل بداية التصويت.

2006.. خيبة أمل

تقدمت كل من البرازيل، إنجلترا، ألمانيا وجنوب إفريقيا بجانب المغرب، لاستضافة البطولة لكن الاتحاد البرازيلي انسحب لاحقا.

كانت المنافسة حامية الوطيس، حتى أنه للمرة الأولى يلجأ الفيفا لعقد أكثر من جولة تصويت لاختيار الدولة المضيفة.

كانت المنافسة شرسة بين ألمانيا وجنوب إفريقيا، وانتهت لصالح ألمانيا بـ12 صوتا، مقابل 11 لجنوب إفريقيا، وإقصاء المغرب وإنجلترا خلال مراحل التصويت الأولى، بحصولهما على 3 و5 أصوات على التوالي.

2010.. شبهات الفساد

تقدم لاستضافة البطولة 3 دول، هي مصر، جنوب إفريقيا، المغرب، فيما انسحبت ليبيا وتونس بالملف المشترك بعد رفض الفيفا طلبات الاستضافة المشتركة.

والتصويت في 15 من أيار/مايو 2004 خلال جولة واحدة، شابت عملية التصويت بعض الخروقات، بحسب ما تناقلته تقارير إعلامية بريطانية، وتحدثت هذه التقارير عن عمليات تلاعب في التصويت ورشىً بقيمة 10 ملايين دولار، قُدمت لبعض أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا، ما أثر على نتيجة التصويت التي جاءت في نهاية المطاف لصالح جنوب إفريقيا، التي استضافت المنافسات، كما تحدثت بعض هذه التقارير عن فوز المغرب في التصويت قبل تعديل النتائج النهائية.

وبحسب نتائج التصويت، حصلت جنوب إفريقيا على 14 صوتًا مقابل 10 أصوات للمغرب، فيما لم تحصل مصر على أي صوت.

تحديات تنظيم مونديال 2026

في إطار ترشحه لاحتضان نهائيات بطولة كأس العالم 2026، أكد المغرب التزامه ببناء وتجديد 14 ملعبا في 12 مدينة.

ويتضمن ملف ترشيح المغرب تحديث شبكة الطرق والمواصلات، التي تربط المدن التي تحتضن مباريات البطولة، حال إسناد استضافتها للمغرب.

ويتوفر البلد الشمال إفريقي على شبكة مطارات في كبريات المدن، يوجد منها حاليا 15 مطارا بمواصفات دولية.

كما يستعد المغرب لإنشاء فنادق ومستشفيات ومراكز صحية، بما يستجيب لاحتياجات تنظيم المونديال.

وخصص المغرب لإقامة البنيات التحتية التي تقوم عليها خطته للترشح، نحو 9.6 مليار دولار.