يشهد العالم بين شهري يونيو ويوليو 2024 الحدث الكروي المنتظر في ألمانيا حيث تستهل بطولة كأس أمم أوروبا أحداثها بمشاركة أربعة وعشرين منتخباً أوروبياً، ويتشوق محبو هذه الرياضة لمتابعة أحداثها خصوصاً أنها قد تحمل بعد المباريات الأجمل في تاريخ البطولة مثل المباريات التالية.

مباراة تشيكوسلوفاكيا وألمانيا الغربية في 1976

نتيجة المباراة

تعادل الفريقان بنتيجة 2-2 في المباراة وتم حسم النتيجة لصالح تشيكوسلوفاكيا بالضربات الترجيحية.

وصف المباراة

التقى المنتخب اليوغوسلافي مع الألماني في المباراة نصف النهائية وفاز الألمان بجدارة. ثم التقى المنتخب الألماني مع التشيكوسلوفاكي في المباراة النهائية في بطولة يورو لذلك العام وكانت النتيجة في نهاية الشوط الأول 2-0 لصالح المنتخب التشيكوسلوفاكي. تمكن الألمان من التسجيل في الشوط الثاني والتعادل أيضاً في اللحظات الأخيرة.

وصل المنتخبان إلى الضربات الترجيحية إلا أن إخفاق يولي هونيس في التسجيل حينها أعطى الفرصة للخصم للحصول على الكأس حيث تقدم بعده أنتونين بانينكا وسجل هدفاً جميلاً في شباك سيب ماير وكان ذلك في 20 يونيو 1976.

مباراة البرتغال وإنجلترا في يورو 2004

نتيجة المباراة

تعادل منتخب البرتغال مع منتخب إنجلترا في هذه المباراة ربع النهائية بنتيجة 2-2 ثم فازت البرتغال بالضربات الترجيحية.

وصف المباراة

عندما نذكر بطولة يورو لعام 2004 يتبادر إلى الذهن فوز اليونان المفاجئ بالبطولة، إلا أن أجمل مباريات تلك النسخة أيضاً حاضرة في الذاكرة وهي المباراة ربع النهائية ما بين البرتغال وإنجلترا.

تمكن مايكل أوين من التسجيل باكراً في المباراة وفي محاولة من المدرب البرتغالي للتعويض عن هذا الهدف، قام لويس فيليب سكولاري باستبدال نجم المنتخب لويس فيغو بهيلدر بوستيغا. تبين أن قرار المدرب كان صائباً بالفعل حيث تمكن بوستيغا من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 83 من المباراة. بعد ذلك سجلت البرتغال هدفاً ثانياً بفضل روي كوستا في الدقيقة 110، إلا أن الإنجليزي فرانك لامبارد بادر إلى التسجيل في الدقيقة 115.

نتيجة لهذا التعادل، توجه لاعبو الفريقين إلى الضربات الترجيحية وعندما جاء دور اللاعب الإنجليزي السابع للتسديد قام الحارس البرتغالي الفذ ريكاردو بخلع القفازين في خطوة تعتبر الأولى في تاريخ كرة القدم حيث تمكن بالفعل من صد التسديدة القوية. بعد ذلك أكمل الحارس ما بدأه وتوجه ليسدد هو الضربة الترجيحية ويسجل في شباك ديفيد جيمس وهكذا تأهلت البرتغال إلى المباراة نصف النهائية.

مباراة فرنسا و إيطاليا في يورو 2000

نتيجة المباراة

تمكن المنتخب الفرنسي من الفوز على المنتخب الإيطالي في المباراة النهائية من بطولة يورو لعام 2000.

وصف المباراة

كان المنتخب الفرنسي يطمح إلى أن يصبح المنتخب الأول الذي يحمل كأس العالم ومن بعده كأس أمم أوروبا معاً، وكان عليه تخطي المنتخب الإيطالي الذي أقصاه الفرنسيون قبل عامين في بطولة كأس العالم في المباراة ربع النهائية.

بدأت المباراة بتقدم المنتخب الإيطالي بهدف ماركو ديلفيكيو وظن الجميع أن الإيطاليين قد ضمنوا الفوز، إلا أن الضربة الأخيرة في المباراة مكنت الفرنسيين من التسجيل في الدقيقة 90 من المباراة. وبعد التعادل تمكن صانع هدف فرنسا الأول ديفيد تريزيغيه من التسجيل في المرمى الإيطالي في الدقيقة 103 لتفوز فرنسا في المباراة.

مباراة إسبانيا وإيطاليا في يورو 2012

نتيجة المباراة

تمكنت إسبانيا من سحق المنتخب الإيطالي في المباراة النهائية ليورو 2012 وتسجيل أربعة أهداف مع الحفاظ على شباكهم نظيفة.

وصف المباراة

يتضمن تاريخ كرة القدم وبطولات يورو العديد من المباريات المليئة بالتنافس إلا أن فوز إسبانيا على إيطاليا بنتيجة 4-0 في يورو 2012 جدير بالذكر ويعتبر ذروة سطوة إسبانيا الكروية العالمية.

المدهش في هذه المباراة ليس فقط النتيجة الضخمة بالأهداف الأربعة، وإنما أيضا أسلوب اللعب والتسجيل في المباراة حيث بدا الإيطاليون عاجزين تماماً عن مقاومة الإسبان أو الوقوف بوجههم. تمكن المدرب الإسباني فينسنت ديل بوسكي في أداء عرض متكامل من الحرفة الكروية ليصل الإسبان إلى كأس أوروبا بعد حصولهم على كأس العالم وكانت الأهداف على يد ديفيد سيلفا وجوردي ألبا وفيرناندو توريس وخوان ماتا.

مباراة فرنسا ويوغوسلافيا في 1960

نتيجة المباراة

تمكنت يوغوسلافيا من الفوز على فرنسا في هذه المباراة نصف النهائية في نسخة يورو لعام 1960 بنتيجة 5-4.

وصف المباراة

تمكن المنتخب الفرنسي من التأهل إلى بطولة يورو الأولى في التاريخ بعد الفوز على المنتخب اليوناني بنتيجة 8-2 والمنتخب النمساوي بنتيجة 9-4، ثم التقى بمنتخب يوغوسلافيا دون حضور نجميه جوست فونتين وريموند كوبا في ملعب الأمراء. دخل المنتخب الفرنسي التاريخ في ذلك الحين عبر الوصول إلى المباراة النهائية في النسخة الأولى بعد سنتين فقط من الخسارة التي تكبدها في بطولة كأس العالم 1958 التي عرف فيها اسم بيليه للمرة الأولى.

سيطر القمصان الزرق على المباراة بالرغم من نقص الفريق وتغيب نجومه وكانت النتيجة 4-2 مع تبقي أقل من نصف ساعة من وقت المباراة مما دفع اللاعبين اليوغوسلافيين إلى الاستماتة للتسجيل، وبالفعل تمكن توميسلاف كنيز من تسديد كرة عرضية في الدقيقة 75 من المباراة تخطت جورج لاميا ووصلت إلى يد حارس المرمى الفرنسي الذي صد الكرة ولم يمسكها فوصلت إلى قدم درازان يركوفيتش الذي تمكن من التسجيل هذه المرة.

بعد أقل من دقيقة واحدة أعاد يركوفيتش الكرّة من نفس موقع التسجيل الأول وبنفس السيناريو من كرة ارتدت عن لاميا أيضاً لتتوضع الكرة في الشباك الفرنسية وتحيي أمل المنتخب اليوغوسلافي في الفوز.

وهكذا خلال أقل من 4 دقائق تغير مصير المباراة وانقلب الوضع على المنتخب الفرنسي الذي كان يعتقد أنه ضمن الفوز فيما يعرف بأول "ريمونتادا" في تاريخ كأس أمم أوروبا.